الجمعة 27 كانون الاول , 2013

كمين القسطل النوعي في القلمون السوري

في الـ 27 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2013، نفّذ الجيش السوري وحزب الله كمينهما النوعي في منطقة القسطل خلال عمليات تحرير منطقة القلمون من الجماعات التكفيرية الإرهابية.

وقد كان الشهيد القائد إبراهيم الحاج "أبو محمد سلمان" هو الرأس المخطط لهذا الكمين، بعد أيام من الرصد الدقيق والتفتيش، عن المسارب الخفية التي يستخدمها الإرهابيون في عملية دعم المجموعات الإرهابية المتواجدة في مدينة يبرود، بالمقاتلين وباللوجستيات.

فهذا المسرب الخفي كان يصل ما بين مدينتي يبرود وجيرود، وكان الإرهابيون يستخدمونه لدخول منطقة القلمون والخروج منها، بعيداً عن أعين الجيش السوري وحلفائه. لكن الشهيد القائد أبو محمد سلمان اكتشف هذا الطريق، فزرع عبوة ناسفة وانتظر هدفاً ثميناً. وهذا ما حصل عندما أرادت جبهة النصرة الإرهابية إدخال نحو 400 مقاتل تابع لها ولجماعات أخرى إلى مدينة يبرود، التي كانت وقتئذ آخر المعاقل الكبرى الخاضعة لسيطرة لجماعات الإرهابية في منطقة القلمون، بعدما حرر الجيش السوري وحلفاؤه بلدات قارة والنبك ودير عطية. ولم يكن المقاتلين الآتين "لنصرة يبرود" يتوقعون ان تكون الأرض مفخخة تحت أقدامهم، ما ادى إلى مقتل حوالي 80 مقاتل منهم (بعضهم من جنسيات مصرية وسعودية وليبية وباكستانية)، وفقدان عدد آخر (تبيّن لاحقاً بأنهم فرّوا الى مدينة عرسال اللبنانية)، وأسر جزء ثالث.



روزنامة المحور