الأربعاء 30 حزيران , 1920

ثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني

ثورة العشرين أو الثورة العراقية الكبرى عام 1920 ضد الاستعمار البريطاني، اندلعت على إثر قيام القوات البريطانية بسجن الشيخ شعلان أبو الجون أحد شيوخ العشائر، فهاجمت عشيرته السراي الحكومي وحررت الشيخ من السجن، فكانت الشرارة الأولى التي أطلقت الثورة إلى بقية المدن العراقية. وبسبب قلة الموارد وتفوق الجيش الإنكليزي لم تتمكن الثورة من تحقيق أهدافها، إلا أنها أسست للدولة العراقية الحديثة.

أسباب اندلاع الثورة

  • سوء الإدارة البريطانية وتعسفها في إدارة البلاد.
  • حدوث التضخم النقدي وما أدى من بعده إلى ارتفاع في الأسعار
  • عدم تنفيذ الإنجليز ما وعدوا به السكان أثناء احتلالهم للعراق من إنشاء دولة مستقلة.

ظروف اندلاع الثورة

سبق قيام ثورة العشرين اندلاع ثورة النجف الأشرف عام 1918 التي قمعها البريطانيون بكل قسوة، وأعدموا كثيرا من الرموز الوطنية آنذاك، ثم تسارعت وتيرة الأحداث التي دعت إلى قيام ثورة شاملة ضد البريطانيين وإنهاء فكرة إلحاق العراق بمحمية عدن وجعله مستعمرة تابعة لها. حيث اجتمعت بعض من زعامات الفرات الأوسط وخرج الجميع من الاجتماع بفكرة واحدة، هي توعية الناس وحشد الجهود. وأنشئت جمعية الرابطة الإسلامية للقيام بذلك.

وكان لقيام الثورة البلشفية بقيادة لينين في روسيا الأثر الكبير لدى عامة سكان العراق وخاصة بعد تأييد البلاشفة لأية حركة مناوئة للاستعمار. وقد جاءت أفكار الحركة البلشفية إلى العراق عن طريق الزوار والطلبة القادمين من بلاد فارس. كما شجعت انتصارات كمال أتاتورك في الاناضول الكثير من العراقيين الذين عانوا من تعسف الاستعمار البريطاني. كما تأثر العراقيون بالحكومة الوطنية في سوريا برئاسة الملك فيصل الأول الذي أصبح فيما بعد أول ملوك المملكة العراقية من العام 1921 إلى العام 1932.

دور المرجعية في ثورة العشرين

أصبحت مدينة النجف بعد إعلان الثورة تحكم نفسها بنفسها ولا تخضع لسلطة الإدارة البريطانية. حيث تقرر في النجف تشكيل مجلسين تشريعي وتنفيذي. وقد تمت مبايعة الشيخ فتح الله الأصفهاني لكي يكون المرجع الأعلى لدى الشيعة بعد وفاة الشيخ محمد تقي الشيرازي.

وتشكّل حزب سياسي في النجف أطلق عليه "الحزب النجفي السري"، ضمّ علماء دين وشخصيات اجتماعية معروفة وزعماء عشائر. حظي هذا الحزب بتأييد المرجعية التي نسقت معه في ظروف الساحة وأساليب التحرك.

مستشارة المندوب البريطاني بيرسي كوكس حينها ذكرت: "رجال الدين من العلماء في النجف وبغداد وكربلاء والكاظمية وسامراء كان لهم أثر كبير على السكان لاسيما في المدن المقدسة".

نتائج الثورة

  • شكلت منعطفًا تاريخيًا وسياسيًا واجتماعيًا للشعب العراقي.
  • كانت البداية لتأسيس الدولة العراقية الحديثة.
  • كانت بمثابة العنصر التأسيسي لروح القومية العراقية.

 

للاستزادة يمكن مراجعة الروابط التالية:


الصور


روزنامة المحور