الجمعة 26 حزيران , 1998

عملية التبادل مع الكيان المؤقت عام 1998 وإستعادة جثمان السيد هادي نصرالله ورفاقه

قرابة الحادية عشرة من ليل 25/6/1998، هبطت طائرة فرنسية تحمل على متنها نعوش أربعين شهيداً للمقاومة، 28 شهيداً لحزب الله من بينهم جثمان نجل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ، 9 لحركة أمل و3 للحزب الشيوعي، وكانت حشود الشخصيات السياسية الرسمية والحزبية والوزراء والنواب تنتظر على أرض مطار بيروت، وأبرز الحاضرين كان رئيس الحكومة رفيق الحريري، السفير الفرنسي دانيال جوانو، وممثلة منظمة العفو الدولية "جوزيه لومبير"، وفد من قيادة حزب الله وعدد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة النيابية، ووفدان عن حركة "أمل" والحزب الشيوعي، وقدمت ثلة من الجيش اللبناني التحية للشهداء وعزفت نشيد الموت عن أرواحهم الطاهرة ثم النشيد الوطني، وتولى جنود من الجيش حمل النعوش ووضعهم على طاولات مخصصة ولفّهم بالأعلام اللبنانية.

في اليوم التالي، في 26/6/1998، كان الموعد مع الشهداء الأحياء، وهم الأسرى الذين عادوا إلى الحرية بعد سنوات طويلة من ظلام سجون الاحتلال في الخيام وفلسطين المحتلة.

وانطلق موكب الأسرى المحررين من معتقل الخيام ظهراً في ظل استقبال وترحيب عارمين من أهلنا في قرى المنطقة المحتلة، وضم حافلة كبيرة وثلاث حافلات صغيرة وسيارة إسعاف وخمس سيارات سياحية وسيارة "جيب" وكلها تابعة للصليب الأحمر الدولي، وقد بقي أربعة من المحررين في المنطقة المحتلة وهم زيد بركات (من بلدة شويا)، رمزي نهرا وغسان الحاصباني (من بلدة القليعة)، وماهر توما (من بلدة إبل السقي)، وأكمل الموكب مسيره إلى بوابة كفرفالوس واجتازها نحو أول حاجز للجيش اللبناني في شرق صيدا، وكان الاستقبال عارماً للأسرى المحررين في القرى التي مر بها الموكب، كما نظم رئيس الحكومة "رفيق الحريري" استقبالاً خاصاً لهم في دارته في "مجدلون"، في حين كان الجنوب وأجزاء كبيرة من لبنان قد نزل إلى الشوارع واصطف على جوانبها لتقديم التحية للمقاومين الأبطال الذين شاركوا في صنع حقبات بيضاء ناصعة من تاريخ لبنان المقاوم.

وبالمقابل سلم حزب الله رفات الرقيب "إيتامار إيليا" من وحدة الكوماندوز في سلاح البحرية، في القسم العسكري، في مطار اللد، والذي قتل معه (11) ضابطاً وجندياً إسرائيلياً آخرين من الكوماندوز البحري في كمين عملية أنصارية أواخر عام 1997.


الصور


روزنامة المحور