الإثنين 31 كانون الثاني , 2022 05:11

"كوماندوس" الاحتلال: إن لم يقتلك "العدو" تقتلك النيران الصديقة!

كوماندوس جيش الاحتلال

يتسارع انكشاف الثغرات والفضائح في جيش الاحتلال، ويُعد عام 2021 من أكثر الأعوام التي برّزت هذه الإخفاقات حيث انتشرت الأخطاء خلال التدريبات العسكرية والفضائح المتعلّقة بسرقة الأسلحة والمعدات العسكرية من المخازن بالإضافة الى العديد من التسريبات حول فضائح التحرّش الجنسي والتصوير من داخل مواقع الوحدات وحتى على مستوى الضبّاط. وكان أهم إخفاق لا يزال يُتابع في أوساط الجيش هو قتل ضابطين من "نيران صديقة" من وحدة "إيغوز" التابعة لفرق الكوماندوس.

وقد تحدّث الاعلام العبري عن تفاصيل هذه الحادثة حيث اختفى يوم الثلاثاء 11 كانون الثاني عام 2022 جهاز رؤية ليلي من نوع "العين الواحدة"، سعره حوالي 30 ألف شيكل، ولم يكن السعر المرتفع هو ما أثار حماس الوحدة، ولكن حقيقة أنها كانت "معدات قتالية خاضعة للرقابة والسرية"، فهي من معدات الجيش الذي يحمل رقمًا تسلسليًا، تمامًا مثل السلاح. وقال ضابط سابق في إحدى وحدات  الكوماندوس: "في وحدات مثل "إيجوز"، يتم التعامل مع جهاز الرؤية الليلة على أنها شيء مقدس، إذا فقدته، فسيقوم القادة بمضايقتك حتى تجده". في اليوم نفسه، انطلقت مجموعة صغيرة من "إيجوز" لملاحقة مجموعة من "البدو" الذين كانوا يتجولون في ساحات التدريب، وكان الاحتلال يدعي الاشتباه بهم في أنهم من اللصوص المحتملين الذين سرقوا جهاز الرؤية الليلية، وكان من بين الجنود المقدم أوفيك أهارون، الذي انضم إليه أيضًا قائد السرية (مطلق النار لاحقاً)، وبعد 24 ساعة، قتل أهارون وقائد سرية أخرى في الوحدة، الرائد إيتمار الحرار، بنيران قائد السرية نفسه.

وقد احتلت هذه الوحدة في السنوات الماضية عناوين الاعلام العبري بسبب كوارثها المتواصلة:

_ في العام 2017 أصيب جندي من وحدة "دوفيدوفان" بجروح متوسطة بنيران من جيش الاحتلال خلال حملات اعتدائه على مخيم "الدهيشة" شرق بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

_ يقول ضابط سابق في لواء الكوماندوس: "في الجيش، تأتي المشاكل دائمًا مرة واحدة "، ولكن المتاعب تطارد لواء الكوماندوس لفترة طويلة، ويكشف الضابط ان في آذار 2018 قتل الرقيب شاحر ستروج من وحدة "دوفدوفان" من رصاصة انطلقت من مسدس زميله أثناء عبثه بسلاحه، وبعد بضعة أسابيع، انطلقت رصاصة من السلاح الشخصي لجندي من "وحدة إيجوز" داخل موقع في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.

_ ويتابع الضابط في جيش الاحتلال أنه بعد نصف عام جاء دور وحدة "ماجلان"، حيث أصيب "إيلي حيوت" جندي في مسار تدريب الوحدة، بالشلل بعد أن قفز من جيب من نوع "هامر" على كومة من الشجيرات، كجزء من تقليد كان يمارس في الوحدة،

_ وقبل أيام قليلة من إصابة "حيوت"، أصيب جندي آخر في وحدة "ماجلان" بجروح خلال تدريب قتال الشوارع المسمى "كراف مجاع"، أدت الى تمزّق في طحاله.

_ وفي حزيران من العام 2021، تم ربط تم ربط جندية جديدة من الوحدة بسارية علم في القاعدة التي كانت تتدرب فيها، وسُكب على جندي آخر طحينية ومنتجات غذائية أخرى.

_ وكذلك دمر حريق 1500 دونم من محمية جبل الشيخ الطبيعية، بعد أن تدربت قوة من إحدى الوحدات في لواء الكوماندوس في الطقس الجاف باستخدام ذخائر متفجرة، وقالت هيئة الطبيعة والحدائق التابعة للاحتلال في ذلك الوقت إنها حذرت الجيش من أن مثل هذا التدريب يمكن أن يشعل حريقًا، لكن تم تجاهلها.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور