الأحد 11 نيسان , 2021 08:28

في ذكرى استشهادها..عروس الجنوب سناء محيدلي

سناء محيدلي

"انا الشهيدة سناء يوسف محيدلي، عمري 17 سنة من الجنوب، جنوب لبنان الجنوب المحتل المقهور، من الجنوب المقاوم الثائر، أنا من مجموعة قررت الاستشهاد في سبيل التحرير ". هكذا بدأت الاستشهادية سناء يوسف محيدلي وصيتها المصوّرة التي تركتها قبل تنفيذ العملية.

عام 1985 في مثل هذا اليوم قامت سناء وهي أحد المنتسبين للحزب السوري القومي الاجتماعي، بعملية استشهادية بحاجز جيش الاحتلال الإسرائيلي على "معبر" في جزين، حيث اقتحمت تجمعهم بسيارة مجهزة بـ 200 كلغ من مادة الـ "ت.ن.ت" الشديدة الانفجار، أسفرت عن وقوع حوالي 50 جندياً إسرائيليًا بين قتيل وجريح ودمّرت عدداً من الآليات، وجعلتهم بحالة هستيرية ترجموها بإطلاق النار عشوائياً.

الشهيدة التي وُلدت في بلدة عنقون قضاء صيدا عام 1968، اختارت طريق المقاومة رغم صغر سنها، رافقت العديد من المقاومين وساندتهم وهي التي سجّلت حوالي 36 شريط فيديو للشهيد وجدي الصايغ الذي نفذ عمليته ايضاً في منطقة قريبة من الموقع الذي نفذت فيه سناء عمليتها الاستشهادية.

ختمت الشهيدة سناء محيدلي وصيتها بعبارة: وصيتي هي تسميتي عروس الجنوب.

يُذكر أنه بعد احتلال "إسرائيل" لجنوب لبنان قام الشهيد " أحمد قصير" بعملية استشهادية نوعية افتتح بها "عهد الاستشهاديين" لتتوالى بعده عمليات المقاومة ضد الاحتلال والتي أدت إلى التحرير عام 2000 ودحر قوات الاحتلال عن لبنان.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور