الأربعاء 16 آب , 2023 02:38

نقاط ضعف المؤسسات غير الحكومية: الاعتماد على التمويل الخارجي

الجمعيات غير الحكومية

كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة بعد ما سمي "بالربيع العربي" عن حجم الخروقات الغربية والاسرائيلية لعدد كبير من الجمعيات غير الحكومية. وذلك عبر النشاطات المشبوهة التي كانت تقوم بها هذه الجميعات في الوقت الذي كانت فيه دولها، اي الدول التي تنشط بها، تواجه أزمات سياسية واقتصادية. الواقع ان هذه بعض هذه الجمعيات، انجرفت مع تيار مموليها، وعملت في تنفيذ أجنداتهم، وبطرق مختلفة، نتيجة التمويل الخارجي الذي لعب دوراً هاماً في ابقائها قيد العمل.

مؤخراً ازدادت التحديات التي تواجهها المنظمات غير الحكومية في العالم وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط، وبرزت من بين تلك التحديات، مشكلة لها تأثير كبير على استقلالية ومرونة المنظمات في توجهاتها وقدرتها على اتخاذ القرار بمفردها من دون تنفيذ أجندات الآخرين وهي الاعتماد المفرط على التمويل.

تستعرض هذه الورقة المشاكل التي تواجهها المنظمات غير الحكومية إزاء الاعتماد المفرط على التمويل الخارجي وتضع بين أيديكم أمثلةً واقعية نتجت عن تلك المشاكل.

في حين أن أساس فكرة المنظمات غير الحكومية سد الثغرات في المجتمعات وتطويرها بحسب التعريفات الرسمية الصادرة عنها، إلا أنها وخاصةً في دول المنطقة فشلت في تحقيق ذلك، ويعود سبب ذلك للمشاكل الداخلية التي أصابت ذلك التنظيم مع انخراطها هي والعاملين فيها في قضايا الفساد والمصالح الشخصية والاعتماد المطلق على التمويل الخارجي، ما وضع أمامها العديد من المعوقات التي حالت دون تحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، وهو ما تسلط الضوء عليه هذه الدراسة؛ الاعتماد المفرط على التمويل الخارجي وتأثيره على استقلالية ومصداقية المنظمات غير الحكومية، وتداعيات هذا التأثير على برامجها والمؤيدين لها.

إن الدعم المالي ضروري للمنظمات غير الحكومية للقيام بمهامها، لكن الاعتماد المفرط على التمويل يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من التحديات التي تؤثر على استقلاليتها وأولوياتها وتأثيرها على المدى الطويل. في هذا السياق، يمكن أن تنشأ العديد من المشاكل المرتبطة بالاعتماد على التمويل، مما يلقي بظلاله على قدرة المنظمات غير الحكومية على أداء أدوارها المقصودة بفعالية.

وعليه، إن هدف هذه الدراسة الإضاءة على مكامن الثغرات الناتجة عن الاعتماد المفرط على التمويل الخارجي.

لقراءة  الدراسة كاملة


المصدر: مركز دراسات غرب آسيا




روزنامة المحور