الإثنين 16 أيلول , 2024 03:07

الأرض الموعودة: خطة الصهيونية من الثمانينات

تنطلق خطة مستشار أرييل شارون والمسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية حينها، أوديد إينون التي شرحها في كتاب "الأرض الموعودة: خطة الصهيونية من الثمانينات"  من مبدئين أساسيين استراتيجيين ينبغي لإسرائيل مراعاتهما: العمل على تحول إسرائيل إلى قوة إقليمية إمبريالية والعمل على تحويل المنطقة برمتها إلى دويلات صغيرة عن طريق تفكيك جميع الدول العربية القائمة حالياً.

وسيكون معيار التقسيم المكون الإثني أو الطائفي لكل دولةـ، وهذا يعني أن تصبح الدول المستقبلية شبيهة بالحالة الإسرائيلية: أي دولة قائمة على التمركز الإثني القومي الديني الطائفي، وسوف تصبح إسرائيل مصدر "الشرعية الأخلاقية" لهذه الدول.

وهذه فكرة ليست جديدة، على كل حال، في التفكير الاستراتيجي الصهيوني، حيث تظهر الوقائع التاريخية أن مخطط تجزئة جميع الدول العربية إلى وحدات أصغر كان موضوعاً متكرراً في النقاشات الصهيونية الداخلية، بناءً على مذكرات موشيه شاريت، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، الخطة الصهيونية الخاصة بلبنان التي تم إعدادها في منتصف الخمسينيات. واللافت في الأمر أن يحمل أول غزو إسرائيلي واسع للبنان في العام 1978، بين طياته، هذه الخطة بأدق التفاصيل، في حين عمل الغزو الثاني ( حزيران/ يونيو 1982)،  إلى تنفيذ أجزاء معينة من هذه الخطة التي تأمل ألا ترى لبنان فقط، بل سوريا والأردن أيضاً، على شكل أجزاء دول، وليس سراً أن يكون هدف إسرائيل الصهيونية رؤية عالم عربي مكون من شظايا متناحرة فيما بينها يكون خاضعاً للهيمنة الإسرائيلية.

لقراءة الكتاب

 





روزنامة المحور