السبت 26 تشرين أول , 2024 11:25

الرؤية الإعلامية لقنوات دوتشيه فيله DW في الحرب الإسرائيلية على لبنان

قنوات دوتشيه فيله DW

صوت ألمانيا أو دوتشيه فيله أو Deutshe Well   واختصارها DW، هي المؤسسة الإعلامية الدولية لألمانيا، الموجّهة إلى العالم الخارجي، إذ تعمل على التعريف بألمانيا ونشر الصورة الأصلية عنها ودعم التبادل الثقافي عبر محطات التلفزيون والراديو وشبكات الإنترنت. تزعم في التعريف عن نفسها أنها "تقدم من ألمانيا تغطية إعلامية "محايدة" لأهم الأحداث في العالم العربي وأوروبا والعالم". وهي هيئة بثِّ دولية عامة مملوكة للدولة الألمانية، تأسست في العام 1992، تقدم خدماتها بـ32 لغة. تجدر الإشارة بأن بيانات وزارة الخارجية الألمانية أظهرت اليوم الخميس أن برلين وافقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على صادرات عسكرية لإسرائيل تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار (بحسب رويترز).

في تحليل إعلامي لكيفية تناولها الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة، خلال شهري أيلول وتشرين أول 2024، يفاجأ المرء بتبنّيها الكامل للرؤية الإسرائيلية السياسية والاجتماعية والأمنية، إلى درجة الدفاع عن الكيان الإسرائيلي وحقّه في قتال الفلسطينيين، وهو الأمر الذي يفسّره كثيرون، بأنه حالة نفسية مزمنة، تطمح للخلاص من عقدة الذنب التاريخية، وتهمة الإبادة التي تُوجّه لألمانيا النازية، حين أحرقت اليهود بأفران الغاز إبان الحرب العالمية الثانية.

نطرح في هذه المادة السؤال التالي: كيف برز السلوك الإعلامي الألماني لهذه الشبكة الإخبارية من خلال تغطية العدوان الإسرائيلي على لبنان؟ تجدون المادة الكاملة مرفقة في أسفل الخاتمة، وسنعالج فيها العناوين التالية:

- رؤية حزب الله والمقاومة في تعريف DW

- رؤية الجانب الإسرائيلي

- التباكي المزيّف على اليونيفيل

- لبنان: الدولة الضعيفة

- مستقبل الصراع كما تراها قناة DW

- التفوق العسكري الإسرائيلي

- العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل

بحسب القراءة التحليلية لقناة DW ولموقعها الرسمي وما تبثّه من تغطيات وتقارير إخبارية، فإن تعاطيها مع الشأن اللبناني في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان، تتلخّص بالنقاط التالية:

- إن المواد الإخبارية المنشورة في مواقع وصفحات هذه الشبكة، تأتي وفق الرؤية الخاصة بكتّابها ومحرّريها، حيث يمكن بسهولة فرز مستوياتهم المعرفية، خصوصاً فيما يتعلق بفهم حزب الله والمقاومة والحركات التحررية في العالم. فإما أن معظمهم كارهٌ للمقاومة والتحرر ومحبّ للعدو الصهيوني، أو أنهم قاصرين في فهم المجريات السياسية في الشرق الأوسط. والأرجح أنهم من الطرفين، فهم كارهون للتحرر والحق الفلسطيني، ومقصّرون في مقارباتهم الصحافية الأحادية.

- حزب الله مجموعة مسلحة إرهابية تتبع لإيران، أرجعت لبنان إلى الوراء.

- تقدم DW التبنيّ الكامل للسردية الإسرائيلية، وتتحمّس لها بطريقة أقرب ما تكون إلى التزلّف وطلب الإرضاء، بحيث تسبق معظم الدول الأوروبية في الدفاع عن وجهات النظر الإسرائيلية.

- يرى بعض الخبراء والمعلّقين أن ألمانيا تعيش تحت وطأة عقدة الذنب التاريخية تجاه اليهود، لذلك تسعى للتكفير عن الماضي، من خلال المواقف السياسية المعلنة لسياسيّيها.

- تزعم DW أنها تقدم أخباراً ومعلومات غير متحيّزة، لكن العكس هو الصحيح، إذ يزهر تحيّزها العلني بوضوح تام إلى جانب الكيان الإسرائيلي المؤقت.

- تتلخّص نظرتها إلى لبنان بأنه بلد منهار اقتصادياً، وأن جيشه ضعيف جداً.

- مستقبل الصراع بالنسبة لها متأرجح بين التفوق العسكري والتقني للجانب الإسرائيلي، وحرب العصابات التي تنتصر على الجيوش المنظمة كما ترى.





روزنامة المحور