تتعامل الجهات الفاعلة الإقليمية بحذر شديد مع سوريا ما بعد الأسد. ومن المرجح أن تسمح الحكومات العربية بالوقت الكافي لمراقبة سلوك هيئة تحرير الشام قبل اتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع السلطات الجديدة في البلاد.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذا نيو عرب"، قالت باربرا سلافين، وهي زميلة بارزة في مركز ستيمسون ومقره واشنطن ومحاضرة في الشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن: "سوف ينتظرون ليروا كيف ستتصرف هيئة تحرير الشام - هل ستفي بتعهداتها بعدم استهداف الأقليات أو الانتقام من البيروقراطيين. هل لن تعيد ملء السجون بنفس السرعة التي تفرغها بها. هل ستدعم حكومة انتقالية ائتلافية" .
وستحاول الدول العربية أن تبدأ علاقاتها مع السلطات الجديدة في دمشق بشكل إيجابي. والواقع أن أغلب دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن كانت بالفعل على اتصال بقسم الشؤون السياسية في هيئة تحرير الشام، بحسب تقرير ذا نيو عرب.
وقال السفير الإيطالي السابق في العراق ماركو كارنيلوس، إن الدول العربية يجب أن "تأخذ بعين الاعتبار أن المنطقة أصبحت الآن محددة بثلاثة قوى رئيسية: إسرائيل وتركيا وما تبقى من القوة الإيرانية، ولا يوجد أي من هذه القوى عربية". وأضاف كارنيلوس: "يجب أن يكون هذا التطور بمثابة مادة للتفكير لأي زعيم عربي مهتم بالأمة العربية".
إن ما يثير قلق المسؤولين في العديد من أجزاء العالم العربي، وخاصة في أبو ظبي والقاهرة والرياض، هو أن تشعر الجماعات الإسلامية والجهادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتشجيع بسبب صعود التحالف الذي تقوده هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا.
ورغم أن الحكومة التي تقودها هيئة تحرير الشام في دمشق قد تمثل تهديدات أيديولوجية وفكرية للحكومات المناهضة للإسلاميين والثورات المضادة في العالم العربي، فإن دولاً مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لن يكون أمامها خيار سوى محاولة تحقيق أقصى استفادة من الوضع وإيجاد السبل، إذا أمكن، لإقامة علاقات صحية مع حكومة ما بعد الأسد في سوريا، بحسب المصدر نفسه.
قالت سارة ليا ويتسون، المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن (DAWN)، لوكالة أنباء TNA إن الدول العربية "ستبذل جهوداً لاحتواء هيئة تحرير الشام وبناء تحالفات مع حكومة هيئة تحرير الشام، مسترشدة في المقام الأول بالأمل في أن يكون ما سينتج عنه صديقاً لهم ولمصالحهم".
وافادت وسائل اعلام سورية بحسب صحيفة الخبر اليمني بأن وزير الخارجية الاماراتي شدد خلال لقاء مع نظيره الروسي ضرورة الدعوة لمؤتمر دولي لبدء حوار بمشاركة كافة الأطراف السياسية في سوريا. ويعد الحراك الاماراتي الأول من نوعه. ونشر مستشار رئيس الدولة الاماراتي محمد بن زايد صورة لرئيس الحكومة الانتقالي الجديد محمد البشير وهو يرفع علم طالبان معتبرا إياها بانها خطوة غير موفقة. وتزامن الحراك الاماراتي مع حراك قطري تركي لشرعنة سيطرة النصرة على دمشق. ووصل وزير الخارجية التركي رفقة رئيس الاستخبارات ورئيس جهاز امن الدولة في قطر. وتشير التحركات المتوازية على حالة صراع إقليمي جديدة بدات تتشكل في مشهد سوريا.
وفي هذا التقرير، تبيان مواقف الدول العربية الأردن، مصر، الجزائر، الإمارات والسعودية بعد سيطرة الجماعات المسلحة على سوريا، من خلال قراءة مخاوف كل دولة من المرحلة الجديدة وأسبابها.
الأردن:
التصريحات الرسمية:
أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الأحد، أن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم" مشدداً على أهمية العمل لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي للفوضى"، بحسب بيان نشره الديوان الملكي. وجاءت تصريحات العاهل الأردني، بعد إعلان المعارضة السورية دخولها دمشق، وسقوط نظام بشار الأسد ومغادرته سوريا. كما يعد أول تصريح لحاكم عربي بعد سقوط نظام الأسد. وأكد الملك عبدالله الثاني خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي على "ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى". وشدد الملك عبدالله الثاني على أن "الأردن لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة، وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي، مقدماً لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين". وأشار العاهل الأردني إلى أن "القوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية عملت طوال السنوات الماضية بجهد عظيم للمحافظة على أمن الوطن وحدوده"، مؤكداً أنها ستبقى العين الحارسة في حماية الأردن والأردنيين والحفاظ على مصالح الوطن. كما ثمن الملك عبدالله الثاني "جهود نشامى حرس الحدود والتضحيات التي قدموها في سبيل الحفاظ على استقرار الأردن"، معرباً عن "اعتزازه بعطائهم واستمرارهم في القيام بواجبهم حفاظا على مقدرات الأردن وصون منجزاته".
المخاوف الأردنية وأسبابها:
-تعدد الجهات المؤثرة في الداخل السوري، وتضارب مصالح دول تتصارع على حصتها من «الكعكة السورية»، الأمر الذي يمكن أن يهدد الأمن القومي الأردني، ويؤدي إلى تأثيرات اقتصادية قد تنجم عن الصراعات والتدخلات في سوريا.
-احتمالات تعرض سوريا ودول جوار سوريا لموجات من التطرف والإرهاب المدجج بأسلحة وترسانات مخزنة في أماكن مجهولة، وتتسلل العناصر المسلحة إلى الأراضي الأردنية وتهريب الأسلحة باتجاه الضفة الغربية.
-تعارض الأجندات الداخلية المدفوعة برغبة الانتقام والثأر من الحكام خاصة وأن الحرب السورية انخرط بها مئات "الجهاديين" الأردنيين في مرحلة سابقة.
-ثقة السوريون وبعض الدول مثل تركيا المبالغ بها بشخصيات انتمت لتنظيم «القاعدة» ثم «داعش» قبل الانشقاق عنهما وتأسيس «جبهة النصرة»، قبل إعادة إنتاج دورها وشكلها تحت اسم «هيئة تحرير الشام» بقيادة الجولاني المدعوم تركياً.
-مخاوف استراتيجية من اختفاء خصوم إسرائيل على جبهات الحرب العسكرية. والمخاوف نابعة من تفرغ حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف لاستكمال مخططاتها في التهجير القسري سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية. كما ومستقبل الوضع القائم في القدس والضفة الغربية في حال استمرت دعوات طرد مزدوجي الجنسية الأردنية الفلسطينية، أو مصادرة المزيد من الأراضي وتوسيع رقع المستوطنات.
-مخاوف من تفكيك سوريا، ومن حرب داخلية، بسبب عدم ثقتها في خطاب هيئة تحرير الشام من حيث المبدأ، وبسبب صعوبة الحكم والتوقع على ما تقوم به "الثورة المسلحة" وفيها حالة من التنوع العرقي والإثني.
مصر:
التصريحات الرسمية:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، تعليقا مقتضبا على الأحداث المتلاحقة التي تشهدها سوريا، منذ أيام. وحسب البيان الرسمي للوزارة على حسابها على فيسبوك، فإن مصر تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته سوريا وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها. ودعت الخارجية المصرية "جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي (..)". أكدت مصر استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة.
المخاوف المصرية وأسبابها:
-تأسيس إمارة سوريا الإسلامية برئاسة الجولاني التي تعتبره إرهابيًا وخطرًا على سلم المنطقة وذلك بحسب تحليلات الإعلاميين المصريين.
-التخوّف من أن تنتقل الفوضى من سوريا إلى مصر وظهور محاولات لإسقاط الحكم المصري، بسبب تحفيز جماعات مثل الإخوان المسلمين داخل مصر على محاولة إسقاط الحكومة المصرية.
-تفتيت سوريا وتحويلها لمجموعة من الدويلات على أساس طائفي، الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين والمتشددين.
-التخوّف بشأن من سيقود تلك المرحلة المقبلة، وطبيعة العلاقة بين المعارضة والفصائل المسلحة ومرجعيتهم، وهل سيطبقون نظاماً إسلامياً أم علمانياً مدنياً، مما يؤثر على طبيعة العلاقات المستقبلية بين مصر وسوريا.
-طبيعة الدور التركي والأميركي والإسرائيلي في سوريا في المرحلة المقبلة، حيث يمكن أن تؤدي تدخلاتهم إلى تغييرات جذرية في التوازنات الإقليمية.
الجزائر:
التصريحات الرسمية:
دعت الجزائر، الأحد، كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، وفق ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وقال البيان "تتابع الجزائر باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، وتدعو كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه".
وأضاف البيان أن "الجزائر تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري الذي تربطه بالشعب الجزائري صفحات نيرة من التاريخ المشترك القائم على التضامن والتآزر". وتابع "تدعو إلى الحوار بين أبناء الشعب السوري، بكافة أطيافه ومكوناته، وتغليب المصالح العليا لسوريا والحفاظ على أملاك ومقدرات البلاد والتوجه إلى المستقبل لبناء وطن يسع الجميع في ظل مؤسسات نابعة من إرادة الشعب السوري بعيداً عن التدخلات الأجنبية".
المخاوف الجزائرية وأسبابها:
-الفراغ الذي سيخلفه سقوط النظام قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والعنف.
-صعود الجماعات المتطرفة في سوريا، بسبب ظهور شخصيات مثل أبو محمد الجولاني الذي قد يمثل تهديداً خطيراً على المنطقة بأسرها.
-تسلل محتمل لإرهابيين مغاربيين إلى الجزائر.
-الجزائر تعتمد على النفط السوري، وسقوط الأسد قد يؤثر على التجارة والاقتصاد الجزائري.
-التخوّف من أن تنتقل الفوضى من سوريا إلى الجزائر وظهور محاولات لإسقاط حكومة الجزائر.
الإمارات:
التصريحات الرسمية:
دعت الإمارات يوم الإثنين السوريين إلى "تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا"، و"عدم الانزلاق نحو الفوضى"، وذلك غداة إسقاط حكم الرئيس بشار الأسد. وحث مستشار الرئيس الإماراتي أنور قرقاش السوريين على التعاون لتجنب حصول "فوضى" بعد إعلان فصائل معارضة دخول دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد. وقال قرقاش خلال مداخلة في منتدى المنامة المقام في البحرين "نأمل في أن يعمل السوريون معا لكي لا نشهد حلقة أخرى من الفوضى". ونقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن بيان لوزارة الخارجية تأكيده حرص الإمارات على "وحدة وسلامة سوريا". ودعت الخارجية "كافة الأطراف السورية إلى تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم". وشددت الوزارة على "ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار".
كما وأفادت الخارجية الإماراتية، في بيان، بأن بلادها "تدين بشدة استيلاء القوات الإسرائيلية على المنطقة العازلة في هضبة الجولان (السوري المحتل)"، مؤكدة "حرص الإمارات على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها". وأكدت أن "هذا الاستيلاء يعد خرقا وانتهاكا للقوانين الدولية ولا سيما اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا والذي وقع عليه الجانبان في عام 1974". وشددت على "رفض الإمارات القاطع لهذه الممارسات"، مؤكدة أنها "تهدد بالمزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار".
المخاوف الإماراتية وأسبابها:
-مخاوف الإمارات من تهديدات الإرهاب التي قد تنشأ نتيجة للفوضى في سوريا.
-صعود النفوذ التركي ومحاولة ترأسها للعالم الإسلامي.
-تجدد مشروع الاخوان في العالم العربي والذي تعتبره الإمارات خطراً على نفوذها الإقليمي.
-تخشى الإمارات من أن يؤدي التوغل الإسرائيلي في سوريا إلى تصعيد عسكري أكبر في المنطقة، مما يزيد من التوترات، وتضيق فرص استقرار الوضع في سوريا.
السعودية:
التصريحات الرسمية:
عبّرت المملكة العربية السعودية عن "ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري"، في أول تعليق سعودي على سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الخارجية السعودية، في بيان، الأحد: "تابعت المملكة العربية السعودية التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها". وأضاف البيان: "وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، وتؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها". ودعت السعودية المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري "في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري". وقالت الخارجية السعودية في بيان، إن "الاعتداءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان (السوري المحتل)، واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية، يؤكدان استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها". وأكدت "ضرورة إدانة المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة".
المخاوف السعودية وأسبابها:
-مخاوف من تهديدات الإرهاب الذي يمكن أن ينتشر إلى السعودية.
-تغييرات سياسية في المنطقة تؤثر على موقفها الاستراتيجي، وخصوصاً تحرك الإخوان المسلمين في الأردن.
-إلهام "الجهاديين" في السعودية، الذي قد يلفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها، ومنها تنطلق شرارة الفوضى.
-صعود النفوذ التركي ومحاولة ترأسها للعالم الإسلامي.
-تخشى السعودية من أن يؤدي التوغل الإسرائيلي في سوريا إلى تصعيد عسكري أكبر في المنطقة، مما يزيد من التوترات، وتضيق فرص استقرار الوضع في سوريا.
-بحسب المحلل حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ السعودية فهناك مخاوف حقيقية بشأن مخطط الشرق الأوسط الجديد، والذي يراد لإسرائيل أن تكون القوة الأبرز فيه، وتحقيق حلمها التاريخي بالتوسع في الأرض العربية.