الأحد 11 تموز , 2021 04:49

حماس تخترق هواتف جنود الإحتلال: نستطيع الوصول إليك

استخبارات حماس

"مرحباً أريك، نستطيع الوصول إليك وإطلاق الصواريخ على المنطقة التي تسكن فيها في المعركة القادمة، الجيش تخلى عنكم، فلماذا عليك أن تموت؟ الحياة لا زالت أمامك فلا تكن بطلاً، وفي النهاية مصيرك إلى القبر، تذكر مصير شاؤول وهدار وآخرين، إذا لم تهتم بنفسك فبمن ستهتم.. لتحصل على الكثير من المال والحياة الطيبة والآمنة لك ولعائلتك تواصل معنا". بهذه الرسالة خاطبت المقاومة الفلسطينية المستوطنين وجنود الاحتلال حسب ما كشفت قناة "20" العبرية.

وأشارت القناة إلى ان "العشرات من الجنود في وحدات مختلفة تلقوا رسائل تهديد من حركة حماس، وقد أرفقت الرسائل برقم هاتف للتواصل عبر تطبيقي Telegram وWhatsApp.

الرسائل نفسها حملت تطمينات لجنود الاحتلال "المتعاونين" ان العملية ستُحاط بالسرية التامة، حسب ما قالت القناة.

وفي ردود الفعل على هذا الخرق الذي ينم عن قدرة الحركة في اللعب الجيد ضمن مضمار الحرب النفسية والتكنولوجية أيضا، قالت وسائل إعلام عبرية ان "هذا الحدث يعتبر شاذا"، رافقت ذلك "ابلاغ الوحدات الأمنية في الجيش بالأمر وتم تكليف جهاز الأمن العام الشاباك بمتابعة الأسئلة".

حالة هلع تبعت هذا الخرق حيث دعت قيادة جيش الاحتلال المستوطنين بعدم الرد على أي من هذه الرسائل أو حتى محاولة التواصل مع أحد "مجهول" إضافة لضرورة حظر الرقم المستخدم وحذفه.

أما البعد الذي أرادت الحركة إيصاله من هذه العملية فهو الوصول إلى وعي المستوطنين وابلاغهم بما تخفيه عليهم قياداتهم "عدم القدرة على حمايتهم"، وان الحركة قادرة على الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة، إلى المستوطنات والمنازل، إلى أشيائهم الخاصة وهواتفهم.

ويأتي هذا الخرق الذي سجلته الحركة في الجدار الأمني الإسرائيلي، في وقت تتعثر فيه المفاوضات لتحييد ملف الأسرى عن إعادة الإعمار في قطاع غزة، وتمسك الجانبين بشروطهما مع علم "إسرائيل" انها غير قادرة على فرض شروطها بعيد الهزيمة التي ألحقت بها في معركة "سيف القدس" الأخيرة.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد لوّحت في وقت سابق بأنها ستستخدم كل الأساليب والوسائل "من اجل إنهاء الحصار على القطاع الذي يثقل كاهل الفلسطينيين، وقد أبلغت الوسائط بذلك".


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور