الإثنين 08 كانون الثاني , 2024

استشهاد القائد وسام طويل

بعد عقود من جهاده في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ولدوره القيادي الكبير في قيادة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ضد الكيان المؤقت خلال معركة طوفان الأقصى، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال القائد وسام طويل "الحاج جواد"، في سياق ردّه على الهزائم التي لحقت به على هذه الجبهة وغيرها من الجبهات.

فالشهيد القائد وسان طويل، قاد العديد من العمليات التي استهدفت مواقع وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته. وقد حضر في الميدان وفي أقرب نقطة من حدود فلسطين المحتلة مرات عدة.

وقد تمت عملية الاغتيال صبيحة الاثنين 8 كانون الثاني / يناير من العام 2024، عندما استهدف سلاح الجو المسيّر الإسرائيلي سيارة الشهيد في منطقة "الدبشة" في بلدة خربة سلم – جنوب لبنان.

واعترف وزير خارجية الكيان يسرائيل كاتس في مقابلة مع القناة 14، بمسؤولية الكيان عن اغتيال الشهيد طويل.

من جهة أخرى، شكّلت هذه العملية تصعيداً إسرائيلياً خطيراً ضد لبنان (اعتبره البعض تصعيداً في إطار الضغط التفاوضي)، والذي قابلته المقاومة بتصعيد مقابل ضد أهداف عسكرية في عمق المنطقة الشمالية، بل ضد القيادة العسكرية لهذه المنطقة.

وقد حاول الإسرائيليون أيضاً، ترهيب المشاركين في تشييع الشهيد في بلدته خربة سلم، حينما استهدف محيط بيت شقيقه قبل التشييع، لكن رد شعب المقاومة كان بالحضور بزخم أكبر فاق كل التوقعات.



روزنامة المحور