الجمعة 18 آذار , 2011

هدم دوار اللؤلؤة في البحرين

في الـ 18من آذار / مارس 2011، بدأت السلطات البحرينية عملية هدم دوار اللؤلؤة، سعيًا منها لدفن تاريخ الثوة الشعبية السلمية الكبيرة ضدها، التي انطلقت منذ 14 شباط / فبراير 2011، وما تلاها من بعدها من أحداث مروّعة ومجزرة دامية بحق شعب أعزل وسلمي، انتفض بكل أطيافه للمطالبة بحقوقه المشروعة. وبحسب وزير الخارجية البحريني آنذاك خالد بن أحمد آل خليفة فإن سبب هدم الدوار هو "للتخلص من ذكرى سيئة".

ودوار اللؤلؤة (المعروف رسمياً باسم دوار مجلس التعاون الخليجي)، كان يعدّ واحداّ من أبرز وأهم الساحات الرئيسة في العاصمة البحرينية "المنامة، والذي تم إنشاؤه منذ ثمانينيات القرن الماضي (افتتح عام 1982 بمناسبة انعقاد القمة الخليجية الثالثة التي انعقدت المنامة). وكان يضم في وسطه نصباً يتألف من 6 أضلاع تمثل دول مجلس التعاون الخليجي، بينما كان يعلو المجسم لؤلؤة تمثل البحرين (وتشير اللؤلؤة إلى مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ التي كانت تمثل عصب الحياة الاقتصادية في دول الخليج قبل اكتشاف النفط).

وخلال الثورة ذات صيت هذا الدوار أثناء التحركات الاحتجاجية التي اندلعت في 14/2/2011، حيث أصبح مركزاً لاعتصام شبان الرابع عشر من فبراير. ويشكّل هذا الدوار شريانا رئيسيا للتنقل داخل المنامة من خلال مداخله الـ5 القادمة من المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية وحتى القادمين من جنوب العاصمة، وهو ما دفع المحتجّين لاختياره مقرا لهم لأهمية موقعه الجغرافي. حيث قاموا بنصب خيام المنامة والخدمات اللوجستية للإقامة فيها على مدار الساعة، كما صار آلاف البحرينيين يأتون اليه لحضور مختلف البرامج الخطابية والمنوعة، كما استخدم من قبل المشاركين في المسيرات كنقطة للانطلاق منه والانتهاء إليه. كما تضمن الدوار مركزاً طبياً إضافة إلى منصة للخطابات ومركز إعلامي ومرسم فني. وقد تم تقسيمه إلى مراكز التقاء وفق عدد أشجار النخيل الـ17 الموجودة في أطرافه.



روزنامة المحور