الإثنين 14 شباط , 2011

الثورة البحرينية

في أجواء الصحوة الإسلامية، وما اصطلح عليه في منطقتنا باسم ثورات الربيع العربي، بدأت ثورة البحرينيين في مثل هذا اليوم من العام 2011، بعد عقود من الاضطهاد والتسلط من قبل عائلة آل خليفة الحاكمة، مفترضين بأنهم سيلقون الاهتمام الإعلامي العربي والدولي كالذي لاقته ثورتي تونس ومصر.

لكن العكس هو الذي حصل، حينما استطاع المعسكر الغربي والدول العربية التابعة له من تهميش هذه الثورة ووأدها، من خلال إلباسها زوراً ثوب النزاع الطائفي والمذهبي. بينما الواقع كان مغايراً بشكل تام.

فالبحرينيون من كل المذاهب والتوجهات السياسية، شاركوا في ثورة 14 فبراير من أجل إصلاح وطنهم، ولم تكن غاية الأكثرية منهم بالأصل تغيير النظام، بل كان هدفهم إصلاحه من خلال تحويل الحكم الى ملكي دستوري.

لكن النظام البحريني كان له رأي آخر، مستفيداً من دعم سعودي ومن ثم أمريكي، عندما شن غارة ليلية مميتة في "الخميس الدامي" 17 شباط / فبراير 2011، ضد المتظاهرين في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة.

 وبعد شهر، عندما عجز النظام عن إيقاف الاحتجاجات الشعبية الكبيرة، طلب المساعدة من مجلس التعاون الخليجي الذي سارع الى إرسال قوات درع الجزيرة، في 14 آذار / مارس، يتألفون من 1000 جندي سعودي و500 جندي إماراتي، وبالتزامن أعلن الملك حمد الأحكام العرفية وحالة الطوارئ لمدة 3 أشهر. فاستطاعوا إخلاء دوار اللؤلؤة من المتظاهرين وتم هدم تمثال اللؤلؤة في وسطه.


الصور


روزنامة المحور