الثلاثاء 23 تموز , 2024 04:06

أبو إدريس الشرفي: ممثل حركة أنصار الله في العراق

أبو إدريس الشرفي

أحمد أحمد محمد الشرفي، المعروف بـ "أبو إدريس الشرفي"، ليس الممثل الأول لحركة أنصار الله اليمنية في العراق، ولم يصل الى هذا البلد مؤخراً بل في العام 2023، لكنّ لقاءاته خلال الأشهر السابقة بالتزامن مع تطورات معركة طوفان الأقصى، جذبت الإعلام المعادي لمحور المقاومة -عرب وإسرائيليين -، فاندفع كتّابهم نحو تناول هذا الموضوع، بالافتراءات والأكاذيب والتهجّم، علّهم من خلال ذلك يستطيعون إثارة انتباه الشعب العراقي وغيره من شعوب المنطقة – خاصةً الخليجية منها - بعيداً عن مجريات العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة.

فما هي أبرز المعلومات حول أبو إدريس الشرفي وأبرز المحطات في مسيرته؟

_من مديرية كحلان الشرف في محافظة حجة اليمنية، وكان في العام 2009 قائد حركة أنصار الله في محافظة حجة، وقد جرى ذكر اسمه من قبل نظام علي عبد الله صالح في قضية "محمد عبدالله البحري" حول تقديم الأخير معلومات للحركة خلال ذاك العام عن صناعة الصواريخ والقذائف والقوة الدافعة الكهربائية التي تستخدم في دفع الصواريخ والقذائف وصناعة صواريخ القسام.

_ بعد العام 2015، تولى مسؤولية الإشراف على محافظتي الحجة والحديدة.

_ يتولى الشرفي حالياً مسؤولية تمثيل حركة أنصار الله في العراق، وإدارة العلاقة مع فصائل المقاومة الإسلامية العراقية، حيث تطورت علاقة الطرفين بشكل لافت في أعقاب اشتعال معركة طوفان الأقصى، من مستوى التنسيق والتشاور المستمر والتأييد المعنوي والشعبي والسياسي، الى مستوى تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة.

فهذه العمليات المشتركة يتم تنسيقها عبر غرف العمليات العسكرية، وتتم وفق اختيار الأهداف والزمن المناسبين، لوصول الطائرات المسيرة والصواريخ إلى عمق الأهداف الإسرائيلية، خاصةً في منطقتي حيفا وأم الرشراش المحتلة (إيلات).

_ بالإضافة الى نشاطه العسكري، يقوم الشرفي بزيارات ولقاءات رسمية للمسؤولين الحكوميين وقيادة الحشد الشعبي، كما يوثق علاقات الحركة بفصائل المقاومة، وله نشاط إعلامي واجتماعي ويلتقي باستمرار بشيوخ وأفراد العشائر، ويشارك في مختلف المناسبات السياسية والدينية.

_ تزعم وسائل إعلام عربية وإسرائيلية بأن الحكومة العراقية وضعت تحت تصرفه مسكناً ومكاتب في حي مميز ومحروس في العاصمة (حي الجادرية)، حيث يدير من خلاله "العلاقات الجديدة" مع فصائل المقاومة العراقية. كما يدّعون بأنه تم تخصيص "مبالغ ضخمة" من الميزانية العراقية لممارسة نشاطاتهم في البلاد، وهذا ما يُمكن استبعاد حصوله بسهولة للعديد من الأسباب:

1)قدرة حركة أنصار الله الذاتية على تمويل نشاطاتها حتى خارج اليمن. ومكتب تمثيل الحركة في العراق موجود منذ العام 2011، وكان " محمد احمد القبلي" هو رئيس المكتب قبل أبو ادريس الشرفي (قبل محمد القبلي تولى مسؤولية تمثيل الحركة السيد يحيى طالب).

2)خلو الموازنات العراقية التي تحصل على موافقة مجلس النواب في البلاد من أي بنود تتضمن تقديم "مبالغ ضخمة" للمكتب التمثيلي للحركة.

3)وجود رقابة أمريكية مباشرة وغير مباشرة لموارد الدولة العراقية المالية.

_ خلال العام 2024، ومع تصاعد مراحل الجبهة اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية، كان الشرفي محور العديد من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي والمقالات الإسرائيلية – صحيفة يديعوت أحرنوت - وحتى تقارير معهد التراث الاستخباراتي – مئير عميت - الإسرائيلي. وهذا إن دلّ على شيء فهو على الخشية الإسرائيلية الكبيرة من أي خطوة عملية تحقّق مفهوم "وحدة الساحات". ولذلك يحتُمل أيضاً، أن يتحول الشرفي الى هدف لعملية اغتيال إسرائيلية في العراق، كي يستثمرها الكيان وأجهزته الاستخباراتية لاحقاً، في إطار الترويج بأنهم قادرين على النيل من قادة المقاومة في مختلف الساحات (على سياق شعار اليد الطويلة).


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور