الأربعاء 09 حزيران , 2021 03:40

المناظرة الثانية: الملف الداخلي الإيراني على طاولة المناقشات الساخنة

المناظرة الثانية

جو من المشاحنات سيطر على الجولة الثانية للمناظرات الانتخابية التي عقدت أمس بين المرشحين السبعة لمنصب الرئاسة الإيرانية، فبخلاف ما يُروَّج عن "رتابة" هذا الاستحقاق، وعن ان نتائجه محسومة سلفًا لصالح أحد المرشحين، تشهد حلقات المناظرة نقاشات جديّة حول أكثر المواضيع سخونة في السياسة الداخلية الإيرانية، خاصة تلك التي يوليها المواطن الإيراني أهمية كبرى، والتي ستلعب دورًا بارزًا في اختياره لاسم المرشح الذي سينتخبه.

حسب القرعة بدأت المناظرة الثانية، المرشح إبراهيم رئيسي افتتح الجولة بالقول: "أيّا كانت الحكومة التي تتسلم مقاليد الحكم يجب ان تكون اولويتها الاولى الغاء الحظر وذلك من خلال استثمار الطاقات الداخلية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاهتمام بموضوع السكن وتأمين فرص العمل لزيادة نسبة الزواج في البلاد".

وحول الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده البلاد قال المرشح محسن رضائي انه: "لدينا برنامج للقضاء على الفقر في البلاد والموارد المالية للبلاد متوفرة لتحقيق هذا الهدف. ان مشاريعي تركز على ازالة الحرمان وقد سميتها "كفاية الحياة" وسنركز فيها على تقديم الدعم والرواتب للسيدات اللاتي يقمن بإعالة عوائلهم".

من جهته لفت المرشح سعيد جليلي إلى ان شؤون البلاد لن تتحسن "بالأعمال الاستعراضية" وإنما بتطبيق الخطط المعدة مسبقًا، قائلًا:" إذا كنا نرغب في كسب ثقة الناس، فيجب أن يكون سلوك المسؤولين صحيحًا. إذا لم نقم بإزالة الثقافة السياسية الخاطئة من الهيكل التنفيذي للدولة، فسوف تتوقف قدراتها . إذا حل العرض في الثقافة السياسية محل العمل الحقيقي، فلا يمكننا أن نتوقع أن تمضي الأمور إلى الأمام".

أما بالنسبة للنشاط النووي أشار المرشح محسن مهرعلي زاده إلى ان:" التقنية النووية تشهد ازدهارًا بعزيمة العلماء الايرانيين وسنعمل على استمرارية تنمية البرنامج النووي الإيراني، وانطلاقا من سياسات النظام، وبسبب ما ارتكبته الولايات المتحدة من أفعال خاطئة، فإن مقاومة الشعب الإيراني أحبطت مؤامراتهم".

بدوره اعتبر المرشح عبد الناصر همتي: "ان ضعف الانتاج وجائحة كورونا من العوامل التي أثرت على توفير فرص العمل في البلاد". مشدًدا على انه يرى "القوميات وتعدد المذاهب في إيران بأنها نقطة قوة وسنأخذها بعين الاعتبار في تأليف حكومتي المحتملة".

المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي أكد بأنه سيكون" للشباب دور كبير وأساسي في حكومتي. ولدينا حلول لكسب ثقة المواطن الايراني فيما يخص توزيع المهام الادارية في البلاد".

وحول التمييز في تقديم التسهيلات أشار المرشح علي رضا زاكاني إلى انه "منذ أكثر من 3 عقود يخيم البعض على الاقتصاد واستغلوا موارد البلاد لإثراء أنفسهم". مؤكدًا على ان اول عمل سيقوم به هو جعل "الحكومة خادمة الشعب وليس محكومة كما "أنني سأقوم بالتقسيم العادل للثروة ومقاضاة المفسدين لأن عدونا هو الفقر والفساد والتمييز".

فيما تبادل المرشحون الاتهامات بشأن عدد من وجهات النظر المختلفة التي كانوا قد صرحوا بها من قبل، خاصة تلك التي تتعلق بمدى صحة انسحاب بعضهم لصالح آخرين في اللحظات الأخيرة قبيل الانتخابات.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور