سُجّل 13 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية المحتلّة خلال الـ 24 ساعة الماضية من بينهم 3 عمليات طعن، واحدة منها طالت مستوطنة "بني براك" في الدّاخل المحتل وأدّت الى إصابة مستوطن. وتستمر الضفة والقدس المحتلة في حالة المقاومة المتصاعدة يومياً منذ معركة "سيف القدس" العام الماضي. وقد أحصيت 10 نقاط مواجهة مع قوات الاحتلال توزعت في أبو ديس وسلوان بالقدس المحتلة، وجنين ومخيمها، وبلدة حوارة بنابلس، وبلدتي حوسان وتقوع في بيت لحم، ودورا ومخيم العروب في الخليل.
الاحتلال يتحدّث عن كتيبة رام الله!
أمّا في سلواد (شرق رام الله) التي شهدت مساء الأول من الشهر الجاري إطلاق نار بين شباب فلسطينيين وقوات الاحتلال، فقد انتشرت أخبار على صفحات تابعة للإعلام العبري تفيد بأن حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري قد أطلقت كتيبة جديدة هي "كتيبة رام الله" تحاكي من خلالها كتائبها في جنين ونابلس وطولكرم والخليل (طور التأسيس). وفي إطار الأعمال الانتقامية، أقدم الاحتلال على حملات اعتقال واسعة طالت أكثر من 24 فلسطينياً.
لم تخلُ المواجهات من الإصابات في صفوف الفلسطينيين حيث استشهد الشاب رفيق غنام بعد اعتقاله وهو مصاب خلال اقتحام قوات الاحتلال لجنين. كما احتجز جثمانه ليرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم إلى 11 شهيداً. وكان الاحتلال قد اغتال أيضاً الشهيد كامل علاونة في بلدة جبع جنوب جنين بتاريخ 4 تموز / يوليو الجاري. وفي بيان نعي الشهيد غنام دعت حركة حماس "أهلنا ومقاومينا في مدن الضفة كافة الى تصعيد المقاومة والاشتباك مع العدو، واقتفاء أثر جنين بمخيمها وبلداتها الصامدة، وإفشال مخططات الاحتلال العدوانية".
في القدس المحتلّة، اندلعت مواجهات في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى حيث أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الحي وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز السام والرصاص الحي صوب المواطنين الذين تصدوا للاقتحام، فيما عاد الاحتلال الى سلوان في حملة اعتقال أيضاً.
المقاومة الى تصاعد في نصف عام فقط
ومع مرور نصف العام 2022، تشهد القدس والضفة تنامياً مطرداً لعمليات المقاومة حيث سجل 5796 عملاً مع نهاية شهر حزيران / يونيو الماضي، مع ارتفاع عن نصف السنة الماضية 2021 (5425)، فيما يتوقّع أن يفوق عدد أعمال المقاومة هذه السنة بسبب ظهور كتائب سرايا القدس في مختلف المناطق. وقد قدّم خلالها الشعب الفلسطيني 76 شهيداً من بينهم 15 طفلاً و5 نساء.
إذاً، في أقل من عام، ورغم سياسات القمع الإسرائيلية من اعتقال وإبعاد، حيث بلغ عدد المتعلقين الإداريين منذ بداية العام الجاري أكثر من 862 أسيراً، ورغم سياسة العقاب الجماعي مثل هدم البيوت والضغط على السلطة الفلسطينية لحرمان عائلات الشباب المقاومين والأسرى من المخصصات المالية، فإن الشعب الفلسطيني مصرّ على التقدّم بخيار المقاومة وإبقاء الضفة في حالة اشتعال يومية تنذر بمآزق جديدة لمستويات الاحتلال الأمنية والعسكرية والسياسية وتعمد الى استنزافه ومشاغلته.
الكاتب: غرفة التحرير