رونين ليفي: العقل المدبر للوفد الإسرائيلي في اجتماع العقبة

من النقاط المثيرة للاهتمام في اجتماع العقبة، حضور مدير عام وزارة الخارجية للكيان المؤقت رونين ليفي، إلى جانب مسؤولين أمنيين آخرين في الكيان، وهو المعروف بمهندس اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

فمن هو رونين ليفي؟

_ من مواليد العام 1974، نشط في مجتمع المخابرات والأمن للكيان منذ ما يقرب من 30 عاماً وفي الشاباك فقط لمدة 20 عاماً، ومن ذلك الوقت حاز على لقبه " ماعوز".

_ بدأ العمل في الشاباك في المناصب الميدانية والعملياتية والاستخباراتية أولاً، فكان مسؤولاً عن تجنيد وتوظيف الجواسيس وإدارة هذه الشبكات، في قطاع غزة والنقب وأيضا في عمليات خارج فلسطين المحتلة (في بلد لم يكشف عنه).

_في عام 2015، تم تعيينه رئيساً لقسم غزة الميداني في المنطقة الجنوبية، ثم أصبح مسؤولاً عن الفريق الحكومي الخاص لمنع إعادة تسليح حماس بعد عدوان الجرف الصامد (معركة العصف المأكول والبنيان المرصوص)، بواسطة جميع الوسائل المتاحة. في هذا المنصب، كان مسؤولاً عن التنسيق بين المكاتب وقسم SIGNET.

_ ثم أصبح رئيساً للدائرة ورئيس قسم الشرق الأوسط وإفريقيا (العلاقات الخاصة)، في مقر الأمن القومي التابع لديوان رئاسة وزراء الاحتلال. وفي هذا المنصب، قاد المفاوضات نحو اتفاقيات التطبيع وتأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات والبحرين وتشاد والمغرب والسودان، حتى أن الأخيرين انضمتا إلى الاتفاقات نتيجة لذلك. ففي العام 2020، هو الذي قام بتحضير لقاء نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان فى عنتيبى (زار السودان مرتين قبل التطبيع). كما هو الذي أدار الاتصالات لإقامة علاقات بين الكيان والنيجر ومالي.
_خلال السنوات الأخيرة من ولاية نتنياهو السابقة، التي انتهت في العام 2021، عمل ليفي كمبعوث له ولمستشار الأمن القومي الأسبق مئير بن شبات. وتنحى من هذا المنصب في أيار / مايو 2021.

_ اعتباراً من كانون الثاني / يناير للعام 2023، تم تعيينه في منصب المدير العام لوزارة خارجية الاحتلال، وهي المرّة الأولى التي يشغل فيها استخباراتي هذا المنصب، الذي شغله على مر السنين دبلوماسيون محترفون أو شركاء سياسيون لوزير الخارجية.

وكانت المرّة الأولى التي يتم فيها الكشف عن اسمه علناً، أو يكشف فيها معلومات عن سيرته المهنية، وكانت هويته سرية للغاية لدرجة أن الكثير ممن تعاملوا معه لم يعرفوا اسمه الحقيقي حتى تعيينه مطلع هذا العام.

 وجاء تعيينه في وقت يأمل فيه نتنياهو توسيع دائرة التطبيع مع العالم العربي، وخاصة السعودية التي تجري مفاوضات سرية لذلك (بعد فضحها من وقبل وسائل إعلام الكيان).

_ يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وهو حائز على شهادة بكالوريوس في العلوم السلوكية وإدارة الأعمال والاقتصاد من جامعة بن غوريون، وشهادة ماجستير في إدارة الأعمال من مركز بيريز الأكاديمي.