هآرتس: هجرة جماعية لضباط الشرطة!

شرطة الاحتلال

تطرأ أزمة هجرة جماعية في صفوف شرطة الاحتلال ومصلحة السجون، اذ يغيب الحافز لدى الشباب، بالإضافة الى شعورهم بعدم الحصول على المكافأة المالية لساعات العمل الطويلة، الى جانب أسباب أخرى تهدّد صفوف الشرطة بالشغور. في هذا السياق يشير مقال في صحيفة "هآرتس" العبرية الى الرواتب المنخفضة والى ثغرات في الشرطة مما يدفع 96% من الجنود الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا الى تقديم استقالتهم.

المقال المترجم:

الشرطة ووزارة الأمن، برئاسة الوزير إيتمار بن غفير، يضعان الشرطي الشاب في المركز في محاولة لمنع الاستقالة الجماعية لرجال الشرطة الشباب. في عام 2022، غادر ضابط الشرطة، واستقال 800 منهم طواعية. عدد الاستقالات أعلى 1.050 مرة مما كان عليه قبل عامين فقط. اذ استقال 3 ضابط شرطة في عام 2020. في المجموع، تفتقد الشرطة 321 جنديًا في صفوفها وهي غير قادرة على ملأ هذا الشغور.

من الواضح أن الاستقالات هم من ضباط الشرطة الشباب: 70% من المستقيلين لديهم خبرة تصل إلى خمس سنوات في الشرطة. 96% منهم تقل أعمارهم عن 40 عاما. الأرقام في مصلحة السجون الإسرائيلية متشابهة.

وفقا لحسابات CBS) مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي (فإن جميع ضباط الشرطة في السنوات الخمس الأولى من خدمتهم و82% من حراس السجون يحصلون على رواتب بنسبة أقل من متوسط الأجر. وبما أنهم يعملون ساعات طويلة – يعملون في نوبات لا يحصلون على تعويض مالي مقابلها، ويعملون عمليًا بنسبة 120% إلى 140% من الوقت –فإنّ راتب ضباط الشرطة خلال السنوات الخمس الأولى من الخدمة يبلغ 40 شيكل في الساعة (ما يعادل 11 دولار أمريكي).

وتجدر الإشارة إلى أن هناك فجوة تبلغ حوالي 20% في حسابات رواتب ضباط الشرطة والحراس. والفرق الرئيسي ينبع من الإشارة إلى زيادات الراتب لمرة واحدة، مثل تصحيح تشويه الراتب من الماضي، أو الإشارة إلى مزايا الراتب مثل سيارة ملحقة. يحسب مشرف الراتب جميع المدفوعات على مدار العام ويقسم على 12. نتيجة لذلك، قدر مفوض الراتب متوسط ​​رواتب ضباط الشرطة (في جميع الرتب) بـ 19000 شيكل شهريًا و18000 شيكل للسجانين، في حين أنّ متوسط ​​راتب ضابط الشرطة هو 16.400 و15.700 شيكل للسجانين.

في محاولة لمواجهة الهجرة الجماعية لضباط الشرطة، طالب وزير الشؤون العامة، إيتمار بن غفير، بزيادات خاصة في رواتب ضباط الشرطة وحراس السجون. ستكون ميزانية مخصصة لزيادة الرواتب بمبلغ 400 مليون شيكل للشرطة و126 مليون شيكل لمصلحة السجون، تدفع على ثلاثة أقساط. وستكون الدفعة الأولى 133 مليون شيكل للشرطة وحدها، تصرف في بداية شهر آب / أغسطس. ستكون الزيادة المحددة في الراتب، بالإضافة إلى الزيادات العامة في الرواتب التي سيتم دفعها لضباط الشرطة، فيما يتعلق باتفاقية رواتب" الهستدروت" واتفاقية رواتب الموظفين الدائمين الذين يلحق بهم ضباط الشرطة.

ليست مشكلة الرواتب هي السبب الوحيد لهجرة الضباط، فتقدر الشرطة أن ضغوط أزمة كورونا، والأضرار التي لحقت بسمعة الشرطة، وكذلك الحلقة المفرغة من الاستنزاف المتزايد بسبب نقص القوى البشرية بعد الاستقالات، قد تضافرت معًا. وقد أدى ذلك، بالإضافة إلى الشعور بعدم وجود مكافأة مالية لساعات العمل الطويلة لضباط الشرطة، إلى زيادة المغادر.

في الشرطة، حددوا نقطة ضعف في ضباط الشرطة الشباب لمدة تصل إلى خمس سنوات في الخدمة. هؤلاء هم رجال شرطة في رتبتي رائد ورقيب، وضباط شباب في رتب مفتش ومراقب. يتقاضى ضباط الشرطة الشباب حوالي 11.7-9.5 ألف شيكل شهريًا، ويتقاضى الضباط الشباب 15-13 ألف شيكل شهريًا، وفي الحقيقة يتقاضى الضابط الشاب أقل من ضابط شرطة بثماني سنوات. الخدمة، مما يخلق أزمة نقص في الحافز ليصبح ضابطًا.


المصدر: هآرتس




روزنامة المحور