الاحتلال فشل في الضربة الأولى ضد "مقر" للمقاومين!

قوات الاحتلال في اقتحامها لمخيم جنين

اعترف مسؤولو ومحللو كيان الاحتلال بفشل مجموعة من الأهداف التي وُضعت للعدوان على مخيم جنين في الثالث من شهر تموز / يوليو 2023 بعد أكثر من عام على جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط وتأجيل التنفيذ لأكثر من مرّة!  كان من بين أهم تلك الأهداف، الهدف الأوّل، وهي ضربة على مقرّ يزعم الاحتلال أنّ المقاومين يتجمعون عادة فيه، وهو بمثابة مركز للتخطيط للعمليات، وتخزين الأسلحة، والمراقبة.

كان الاحتلال ينتظر من هذه الضربة أن يغتال عددًا من المقاتلين الفلسطينيين (حوالي الـ 15) بما يحدث صدمة وتخبطًا في صفوفهم. الا أنّ هذا الهدف سقط، وافتتح الجيش عدوانه بسلّة فارغة، كما خرج بعد أكثر من 40 ساعة: دون اعتقال او اغتيال قادة كتيبة جنين. فيما افتتحت الوحدة الخاصة للكتيبة معركتها "بأس جنين" بإيقاع قوات الاحتلال بكمين في مسجد الأنصار، مؤكّدة ذلك في بياناتها.

في مقال خاص، شرحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" تفاصيل فشل الضربة الأولى.

المقال المترجم:

شن الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية (بين الأحد والاثنين) عملية لضرب البنية التحتية للمسلحين في مدينة جنين، وبدأت العملية بضربات جوية، وفي نفس الوقت بدأت قوات كبيرة بالتقدم على أطراف المدينة. وقال مسؤولون عسكريون ومسؤول سياسي: إن العملية تهدف إلى إنهاء دور جنين كملاذ للمقاومة

وبحسب بيان مشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك، فقد تم عند افتتاح العملية الهجوم على المقر الذي يعتبر المقر الموحد للفصائل في مخيم جنين ونشطاء "كتيبة جنين". وأفادت أن المقر استُخدم أيضا للمراقبة، ومكان لتجمع المسلحين قبل وبعد أيّ نشاط، ومنطقة تسليح بالأسلحة والمتفجرات، ومركز اتصال وتواصل للنشطاء. بالاضافة الى استخدامه كمأوى لنشطاء مطلوبين جراء العمليات في الأشهر الأخيرة. كان المقر يعمل بالقرب من عيادة ومدرستين - إحداهما تابعة لـ UNRA.

تم التخطيط للعملية لمدة عام تقريبا في فرقة IOS وخضعت لعدة تعديلات وتحديثات وتم تأجيلها عدة مرات. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الهدف منها هو استعادة الردع الإسرائيلي في شمال الضفة، مع التركيز على جنين، وإلحاق أضرار جسيمة بالمسلحين. شارك في الهجوم مئات الجنود من لواء الكوماندوس ووحدات النخبة الأخرى برفقة عشرات الطائرات والمركبات الهندسية.

في اسرائيل، تقرّر انتظار نهاية عيد القرابين لبدء العملية. وطالب رجال الشرطة الفلسطينية بمغادرة مدينة جنين عندما بدأت العملية.

وعلق وزير الجيش يوآف غالانت على أنشطة القوات الأمنية في جنين، مشيرًا في تغريدة على "تويتر" إلى أن "القوات تعمل بجهد مكثف ضد مراكز التسليح في جنين، وسنتخذ نهجًا هجوميًا واستباقًيا ضدها.

وأشار المعلّق في الشؤون الأمنية، رون بن يشاي، إلى أن العمليّة التي بدأها الجيش الإسرائيلي كانت مخططة ومجهزة بمعلومات استخبارية لمدة عام، بهدف توجيه ضربة واحدة لكبار المسؤولين في منظمة "كتيبة جنين" المسلّحة، على غرار العملية السابقة التي هاجم بها الجيش مجموعة "عرين الأسود" في نابلس.


المصدر: يديعوت أحرنوت




روزنامة المحور