تواجه العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال تحديات وفجوات على خلفية إصرار حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة على إقرار التعديلات القضائية، التي ستغيّر من هوية هذا الكيان وتمسّ بـ "ديمقراطيته" و"مؤسساته" على حدّ زعم أحزاب المعارضة الحالية.
تلتقي أحزاب المعارضة ذات التوجهات العلمانية مع الإدارة الديمقراطية الحالية في البيت الأبيض، بينما تختلف الإدارة الأمريكية مع توجهات أحزاب اليمين المتطرّف ونتنياهو، بما يهدّد العلاقات بينهما. اذ رفض الرئيس جو بايدن لقاء نتنياهو في أكثر من مناسبة لكنّه أيضًا لم يقاطعه. ولم تسحب واشنطن يدها كليًا من التعامل مع هذه الحكومة خاصة فيما يتعلّق بالأمور العسكرية والأمنية التي برزت في الفترة الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
تُطرح العديد من التساؤلات حول شكل العلاقة بينهما في المرحلة المقبلة وأيّ منعطف سوف تسلك في ظلّ الأزمة الداخلية في الكيان والتعديلات القضائية، خاصة وأن زعماء اليمين المتطرّف يصرّحون بكلام شديد اللهجة مع واشنطن، ويدعون تدخلها في "الشؤون الداخلية الإسرائيلية"، في ظّل الضغوط الأمريكية على الحكومة للتراجع عن "الانقلاب القضائي".
في هذا السياق، خصّص "مركز دراسات غرب آسيا" هذه العلاقة بين واشنطن و "تل أبيب" في دراسته الأسبوعية تحت عنوان "نقطة ضعف في الكيان المؤقت"، والتي تسلط الضوء في كلّ مرّة على واحدة من ثغرات الكيان على المستويات: الجغرافية، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، العسكرية والأمنية.
قيّمت الدراسة التهديدات في هذه العلاقة، مراجِعةً مجموعة العوامل التي كانت ولا تزال تعتبر ركائز أساسية للعلاقة بين الطرفين: الترابط التاريخي بين الصهيونية والبروتستانتية، دور اللوبي والجالية اليهودية، القيم والمصالح المشتركة، شعبية "إسرائيل" في الولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة الى شرح تأثيرات تهديد هذه العلاقة، وإمكانية المعالجة مع التطرّق الى أبرز تصريحات المسؤولين الأمريكيين و"الإسرائيليين" حول هذا الموضوع.
المصدر: مركز دراسات غرب آسيا