منذ بدء عملية ومعركة طوفان الأقصى، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن العديد من المفاجآت، والتي تدلّ بأن الكتائب قد أعدّت نفسها جيداً لكل احتمالات التصعيد العسكري مع الكيان، وراكمت مفاجآت نوعية وكمية، سيكون لها تأثير العملياتي بالتأكيد.
وعند التطرّق الى هذه المفاجآت العسكرية للقسام أو غيرها من فصائل المقاومة في قطاع غزة، لا يجب أن ننسى بأن التطوّر وتصنيع هذه القدرات العسكرية النوعية، قد تمّ بشكل محلّي (بدعم تقني وفني من الجمهورية الإسلامية في إيران)، بالرغم من الحصار المطبق على القطاع طوال أكثر من 17 عام.
فما هي أبرز هذه المفاجآت؟ وكيف تساعد المقاومة في التصدي للجيش الإسرائيلي؟
_ قذيفة "الياسين" المضادة للدروع عيار 105 ملم:
دخلت هذه القذيفة الخدمة خلال عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر الماضي ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد كشفت كتائب القسام عن القذيفة في فيديو أظهر كيفية تدميرها لدبابة ميركافا إسرائيلية، في إحدى المستوطنات في غلاف قطاع غزة. كما أن الأهم الذي كشفه الفيديو، هو أن تصنيع القذيفة تمّ داخل إحدى ورش الكتائب في القطاع، بتقانة عالية وكميات كبيرة، ما يعني استعدادها لأي هجوم بري قد يشنّه جيش الاحتلال.
فهذه القذيفة مماثلة للقذيفة السوفياتية PG-7VR، وهي ترادفية برأسين حربيين شديدي الانفجار، تمكن القذيفة من اختراق جميع الدروع، وإعطاب أو تدمير جميع أنواع الدبابات والمركبات المدرعة الثقيلة والخفيفة والإنشاءات الخرسانية وقتل أفراد العدو داخل المباني والتحصينات. لذلك فإن هذه القذيفة الصاروخية فعالة من حيث التكلفة وقدرة الاختراق والتدمير الكبيرتين.
_منظومة "مُتبّر 1" للدفاع الجوي المحلية الصنع:
تُستخدم للتصدي لطائرات الاحتلال الإسرائيلية، خلال تنفيذ الأخيرة لاعتداءاتها على القطاع. وبحسب خبراء متخصصين في الشؤون العسكرية، وبعد تحليلهم لمقطع الفيديو الذي نشرته القسام لعمل هذه المنظومة، فإن متبّر 1:
1)تستخدم في التصدي لجميع أنوا الطائرات ضمن المدى الخاص بها. وقد لمّحت القسام بأن هناك نسخة أخرى من المنظومة ذات مدى أبعد.
2)صواريخ تقليدية لا تناور ولا تمتلك رأس توجيه نحو الهدف.
3)يحتوي رأسها الحربي على متفجرات تتشظى قرب الهدف.
4)تعتمد على إحداثيات يقوم المراقب الجوي بتبليغها للفريق الرامي، عن قدوم الهدف ضمن مسار متوقع وعلى ارتفاع معين.
_ منظومة "رجوم" الصاروخية المحلية الصنع:
1)استخدمتها الكتائب خلال التمهيد الناري لعملية طوفان الأقصى، من خلال إطلاق صليات كثيفة من الصواريخ، ضلّلت حول الهدف الحقيقي للعملية، أي عبور المقاومين نحو مستوطنات الغلاف والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
2)صواريخ قصيرة المدى من عيار 114 ملم، يمكن للراجمة إطلاق 15 صاروخ بشكل متتال وبمدة قصيرة.
_ القوات الجوية - سرب الصقر:
1)استخدمت المقاومة "سرب صقر" في عملية التسلل الى المستوطنات والمواقع.
2)هذا السرب هو عبارة عن طائرات مظلية تنقل قوات محمولة جواً، بحيث تحمل كل طائرة مقاوم أو مقاومين مزودين بأسلحة ثابتة وفردية، وتستخدم هذه الطائرات خلال عمليتي الإقلاع والهبوط مروحة كبيرة ومظلة.
_طائرات الزواري الانتحارية وطائرات مسيرة قاذفة للقنابل:
1)طائرة دون طيار "الزواري" التي شاركت 35 مسيّرة انتحارية منها، في جميع محاور القتال، وساهمت في التمهيد الناري لعبور المقاومين إلى الأراضي المحتلة. وقد أظهر فيديو القسام، بأنها مزوّدة بعبوة تفجير مشظّية.
2) بثت "القسام" مشاهد لاستخدامها طائرة مسيرة (كواد كوبتر) تقوم برمي قنابل خفيفة من الجو، والتي أصابت دبابة ميركافا بشكل مباشر، أما الأخرى فاستطاعت تدمير رشاش إسرائيلي على أحد الأبراج يعمل بالتوجيه والإطلاق عن بعد. كما استهدفت طائرة أخرى مجموعة إسرائيلية من 3 جنود بالقرب من آلية مدنية، وأوقعت فيهم إصابات.
الكاتب: غرفة التحرير