الإثنين 06 تشرين ثاني , 2023 03:19

اليوم العاشر للغزو: جيش الاحتلال يدخل المرحلة الأخطر عليه

غارات جوية عنيفة على قطاع غزة

يُجمع العديد من المحللين العسكريين الإسرائيليين، أن الغزو البري قد دخل مرحلته الأصعب، والأكثر خطورة، بالرغم من محاولات إسرائيل الترويج لمشهد حصار مدينة غزة أو فصل شمال القطاع عن جنوبه. حيث ستكون قوات جيش الاحتلال (في مقدمتهم الفرقة المدرعة 36 ولواء غولاني) في مواجهة كمائن متنقلة ومتنوعة، عبر الأنفاق أو المباني. والتحدي الرئيسي لجنود وضباط الاحتلال سيكون هو قدرتهم على الصمود أمام تزايد الهجمات المضادة للدبابات بالصواريخ وقذائف آر بي جي والياسين 105 والعبوة الفدائية وهجمات القنص.

وبالعودة الى مسار العملية البرية الإسرائيلية خلال 24 ساعة (الاحد 5-11-2023)، فإن جيش الاحتلال بات لديه 4 أهداف:

1)تأمين القوات وإعادة تنظيم استعدادها في 70 % من المحاور.

2)التحول إلى الدفاع الثابت مقابل ارتفاع عمليات التعرض من المقاومة.

3)التحضير لتنفيذ وقفة تعبوية (ملزمة) لإعادة تنظيم القوات التي بات استعدادها في عدد من المحاور يعاني من الفوضى.

4)تركيز الجهد الرئيسي على المحاور الغربية (الشمالية – الجنوبية – شاطئ البحر).

وضعية جيش الاحتلال في الـ 24 ساعة الماضية

_بعد انتهاء عمليات المناورة البرية وتحقيق التماس مع المناطق المأهولة في 90% من محاور الاشتباك يتجه العدو مرغماً إلى تنفيذ وقفة تعبوية (في حال وافقت قيادته السياسية) لإعادة تنظيم قواته واستعدادها الذي بدأ يعاني من الفوضى بسبب اتساع الجهد والمقاومة الشرسة التي يتعرضون لها.

_التحول إلى الدفاع الثابت في المحاور الشمالية الشرقية في شمال وشمال شرق وشرق بيت حانون بعدما بدأ حشد المقاومة المدافع عن هذه المحاور تنفيذ عمليات تعرضية وتنفيذ تسلل خلف الخطوط وتوجيه ضربات نيرانية بالهاون والصواريخ لنقاط تجمع قوات احتياط العدو في النسق الثاني باتجاه سيدروت ومفلاسيم وإيريز فضلاً عن التعامل مع القوات المتجحفلة بالأسلحة المباشرة المناسبة.

_الضغط بشكل كبير بواسطة النيران المدفعية البرية والبحرية وبواسطة مدفعية الدبابات على مخيم الشاطئ ومناطق الصفطاوي والنصر وحي الشيخ رضوان لمحاولة تليين الجبهة المقابلة التي باتت تقاتل العدو من قلب قواته في شمال هذا المحور (العطاطرة – الكرامة – النصر – الجامعة الامريكية – التوام)، وتواجهه من النقطة صفر في جنوبي هذا المحور (الشاطئ – حي الشيخ رضوان)، حيث تقابل المقاومة ضغط العدو بضغط مقابل على الارض وتتصدى لآلياته مما فرض على العدو التوقف فجر اليوم والاكتفاء بالاشتباك بدون تماس فعلي .

_تحويل الجهد الرئيسي في محور المقبرة الشرقية (شرقي مخيم جباليا – حي التفاح) إلى جهد تأمين دفاعي والبدء برفع السواتر الترابية لحماية القوات والآليات واتخاذ تدابير تحد من حركة المشاة والآليات غير المدرعة.

_في منطقة العمليات الوسطى تراجعت القوات المتقدمة من جهة تل الهوى وبدأت تتخذ إجراءات تأمينية دفاعية بعدما ترضت المناورة التي نفذها العدو في الساعات الـ 24 الماضية لانتكاسة قوية بسبب التكتيكات التي اعتمدتها المقاومة في التصدي والتي استطاعت إفشال التقدم في أقل من 12 ساعة. وتبين أن الجهد الثاني الذي تحرك بالتزامن من الشارع رقم 10 باتجاه شارع الرشيد (منطقة الشيخ عجلين) كان هدفها تأمين المجال لقوة ابرار بحري حاولت التقرب من شواطئ مخيم النصيرات إلا أنها صدت وقد تراجعت القوة البرية المتقدمة من الشارع رقم 10 بعد فشل الابرار البحري.  

_تعاني القوات التي تحاول المناورة في منطقة العمليات الجنوبية (المغازي – المغراقة - دير البلح- البريج- خان يونس – رفح) من مقاومة شرسة وذلك بعد أن قامت قيادة المقاومة بتفعيل جهد كبير منسق مع القوات المدافعة عن جنوب غرب غزة وتمكنت المقاومة من تثبيت معظم القوات التي حاولت المناورة على هذا المحور وتكبيدها خسائر كبيرة.

_في المحور البحري ( شارع الرشيد غربي غزة ) تم التصدي لإبرار بحري على الواجهة البحرية لمخيم النصيرات ( غربي وسط غزة ) وإفشال محاولة أخرى جنوب غرب مخيم الشاطئ وتنبؤ التحولات المهمة في الوضعية العملياتية البرية لمحوري الوسط والشمال الغربي بتحول مهم لمصلحة المقاومة حيث باتت المناورة المشتركة للعدو من البر والبحر صعبة أن لم تكن مستحيلة وفي هذا المجال ربما يفصل العدو اذا استمر في استعجاله العمليات البحرية عن العمليات البرية إذا بنى استعداد كاف للقوة البحرية مع اقتراب حاملة الطائرات الامريكية آيزنهاور ومجموعتها التي يمكنها أن تحمل 1800إلى 2200 عنصر مارينز يمكن أن يتدخلوا آخر المعركة.

نتائج مناورات الجيش الإسرائيلي في ال 24 ساعة الماضية

1)تراجع التماس مع شمالي مخيم الشاطئ، والاكتفاء بالاشتباك بالنيران البعيدة.

2)فشل محاولة ابرار بحري جنوب غرب مخيم الشاطئ.

3)فوضى تكتيكية عارمة في محاور بيت لاهيا وبيت حانون اسهمت بارتفاع موفقية المقاومة في المبادرة.

3)تحقيق التماس بالنار مع شارع الرشيد في الشارع رقم 10.

4)فشل المناورة الهجومية باتجاه تل الهوى مما سمح للمقاومة بأخذ المبادرة.

5)تراجع الجهد الهجومي الموجه من الشارع رقم 10 باتجاه شارع الرشيد من جهة الشيخ عجلين بعد فشل محاولة الابرار البحري على شاطئ النصيرات.

6)انتقال المقاومة في المحاور الشرقية (الشمالية والوسطى والجنوبية) إلى المناورة بالحركة وبالنار وتحقيق تكافؤ في المطاولة العسكرية رغم التفاوت الكبير بالقوى.

7)التحول من الهجوم إلى الدفاع في محاور الوسط والمقبرة الشرقية ورفع سواتر ترابية واقية واتخاذ اجراءات تحد من حركة الافراد.

العمليات الدفاعية والتعرضية للمقاومة خلال 24 ساعة

1)تكثيف العمليات التعرضية من النقطة صفر ومن خلف خطوط العدو في المحاور الشمالية الشرقية والغربية والوسطى ومحاور الجنوب الشرقي.

2)إجهاض المناورة الهجومية التي نفذتها كتيبة مدرعة للعدو في محور تل الهوى.

3)إفشال محاولة إبرار بحري على شاطئ النصيرات مما أدى إلى تراجع القوة التي كانت تتقدم بهدف اسناده من الشراع رقم 10 باتجاه ساحل منطقة الشيخ عجلين.

4)دمج عمليات المقاومة في المحورين الشمالي الشرقي والشمالي الغربي بعد نجاح رجال المقاومة بتحويل 70 % منهما إلى حقول ومناطق قتل لكافة أصناف قوات العدو.

5)امتلاك قدرة تكتيكية وتعبوية ممتازة في عمليات الاستطلاع والرصد الجوي والبري في الوقت الحقيقي والاستفادة من ذلك في معظم محاور التقرب.

6)رفع نسبة أفراد القناصة بشكل كبير مما بات يؤذي العدو الذي اعترفت قيادته بالتأثير الكبير لسلاح القناصة التابعة للمقاومة.

7)إلزام العدو بتثبيت قسم وافر من قواته 25% في الجبهة الجنوبية الشرقية ومنعه من اتخاذ أي مبادرات:

أ)الصد المباشر بالاسلحة الفتاكة ( كونكورس – كورنيت – آر بي جي 29 – الياسين 105). 

ب)التعرض والالتفاف خلف قوات العدو لتنفيذ عمليات إيذائية.

ج)محاولة أسر جنود وضباط للعدو وإخفائهم في متاهات المباني.

د)الاستفادة من الفراغات في المناطق المبنية التي يعرفها رجال المقاومة جيداً لتجهيز نسفيات كبيرة وزرع ألغام وعبوات قاتلة لآلياته وجنوده.

ه)تكثيف عمليات ضرب تجمعات المشاة التي تتخذ من البيوت ملاذاً وذلك عبر استهدافها بعبوات كبيرة مجهزة سلفاً أو زرع عبوات من عناصر الجهد الهندسي وتحقيق إنجازات مهمة في منع العدو من الاستقرار واتخاذ ملاذات آمنة .

و)تنظيم عملية إدارة النار لاستهداف تجمعات العدو في مناطق التماس أو في المستوطنات المتاخمة للغلاف .

ز)المحافظة على وتيرة القصف الصاروخي لعمق العدو ومدنه الرئيسية وهو ما يبقي العدو في حالة الصدمة والتوتر .

خسائر العدو منذ بداية المناورة البرية في 25-10-2023

أولاً: الخسائر البشرية: مقتل 31 فرداً من جيش العدو بينهم 21 ضابطاً وإجلاء نحو 310 جريحًا وذلك في إطار نحو 175 عملية إنقاذ جوية وبرية حسب اعترافات العدو.

ثانياً: الخسائر بالعتاد:

_منطقة العمليات الشمالية:

تدمير دبابات عدد 5

تدمير آليات مدرعة عدد 7

استهداف محاولة ابرار بحري جنوب غرب الشاطئ عدد 1

اشتباك من نقطة صفر ومن خلف الخطوط عدد 11

قصف تجمعات 8 مرات

_منطقة العمليات الوسطى:

استهداف تجمعات مشاة عدد 2

استهداف تجمع دبابات عدد 3

تدمير دبابات عدد 4

تدمير آليات مدرعة عدد 2

قصف آليات متوغلة عدد 6

اشتباك مع قوة متوغلة عدد 3

افشال محاولة ابرار بحري غربي النصيرات عدد 1

_منطقة العمليات الجنوبية:

تسلل خلف خطوط العدو 1

اشتباك خلف خطوط العدو عدد 1

تفجير عبوات خلف خطوط العدو عدد 1

اشتباك من نقطة صفر عدد 7

تدمير دبابات عدد 2

تدمير آليات عدد 4

قنص ثقيل عدد 2

قصف تجمعات داخل حدود غزة 3

قصف تجمعات خارج غلاف غزة 9

استهداف تجمعات خارج فلاف غزة بالصواريخ المباشرة عدد :2

وضعية جيش الاحتلال المتوقعة في الساعات الـ 24 القادمة:

سيسعى جيش الاحتلال إلى:

_تعزيز المحور الشمالي بالفرقة المدرعة 36 من أجل إدامة العمليات في المحور الشمالي وهذا يعتبر خطوة متهورة لأنه سيرفع عدد قتله وخسائره بشكل كبير رغم إدخال 1000 آلية ودبابة إضافية، وهذا ما يؤكد استعجال العدو لتحقيق انجاز خلال ايام على حساب اي خسائر قد يدفعها.

_تأمين قواته المتبعثرة في الوسط والشمال الشرقي وحمايتها فضلاً عن نصب سواتر ترابية لحماية آلياته ونقاط تجمعه الثابتة داخل قطاع غزة.

_التحول من المناورة الهجومية إلى الدفاع الثابت في معظم المحاور.

_وقف أي مبادرات مشتركة بين القوات البرية والقوات البحرية تخدم مناورته الهجومية في الواجهة البحرية لغزة.

_تكثيف العمليات اللوجستية من خارج الغلاف إلى نقاط تموضع القوات.

_رفع مستوى العمليات الاستطلاعية البرية والجوية بهدف حماية ووقاية القوات ومن المتوقع أن يتكثف عمل الدوريات الاستطلاعية التي ستنفذها قوات نخبة قد يتحول بعضها إلى جهد استطلاعي قتالي في حال عثور أي من هذه الدوريات على هدف مهم للمقاومة.

_الدفع بمزيد من القوات إلى الميدان لتعويض الخسائر التي بلغت بن 2-4 % من الارواح والعتاد المسخر لغزة.

_الضغط على القيادة السياسية للعدو للقبول بهدنة بسبب حاجة القوات الصهيونية بغزة لتنفيذ وقفة تعبوية واعادة تنظيم قواتهم.

_تنفيذ مجازر لأغراض عسكرية في المناطق التالية:

1)مخيم الشاطئ- حي الشيخ رضوان.

2)مدينة غزة – غزة القديمة – شارع الزيتون – دير البلح – غرب خان يونس.

3)مستشفيي الشفاء والقدس في الوسط والمستشفى الاندونيسي في الشمال.  





روزنامة المحور