الأربعاء 15 تشرين ثاني , 2023 03:41

الفيلم الإسرائيلي الفاشل في مستشفى الرنتيسي بغزّة

دانيال هغاري

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حسابه على موقع X (Israel Defense Forces  )، بتاريخ 14-11-2023، فيديو للناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري يزعم فيه الكشف عن نفق للمقاومة الفلسطينية "حماس" في مستشفى الرنتيسي في غزّة، مدعياً بأن "حماس" كانت تحتجز الأسرى الإسرائيليين فيه. وقالت IDF بأن الفيديو يظهر لقطات أولية وحصرية، مع العلم أن هكذا "حدث" لا يحتاج إلى لقطات أولية مقطعة وممنتجة بطريقة سيئة، بل لكامل الفيديو منذ دخولهم النفق حتى خروجهم منه.

وفي هذا التقرير، مجموعة من الثغرات التي تم رصدها من هذا الفيديو:

1)ظهور إصابة على جبهة الضابط بعد أقل من دقيقتين من تصوير الفيديو.

2)الفيديو مصوّر في ساعات مختلفة.

3)الورقة التي يقول أنّها تحتوي على أسماء قوات المقاومة، هي ورقة تحتوي على أيام الأسبوع باللغة العربية، كما أنه ما الفائدة من شطب التواريخ في التقويم الذي بدأ في 10/7؟؟ منطقيًا هذا لا معنى له. إن شطب التواريخ يعني العدّ التنازلي لحدث ما. وسيكون من المنطقي إذا قاموا بالعد التنازلي إلى 10/7 "اليوم الأهم".

4)المكان المصوّر على أساس أنه نفق هو ليس نفقًا، بل مكان للمصعد. يحتوي الصندوق الكهربائي على عاكس ثلاثي الطور لمحركات المصعد. يوجد في عمود المصعد قضبان وكابل مسطح. تنزلق الكابينة على القضبان المعدنية ويربط الكابل المسطح الكابينة بالصندوق الكهربائي.

5)النفق المزعوم هو النفق ذاته الذي صوّره جيش الاحتلال منذ سنتين مع نفس الشريط الأحمر الموجود.

6)كيس الحفاضات لا يزال جديدًا وليس متسخ بالغبار وكأنه وضع حديثًا للتصوير.

7)حتى لو كان النفق هو حقيقي وللمقاومة الفلسطينية فهو يبعد عن المستشفى 200 متر وغير متصل بالمستشفى ولا حتى في القبو ولا في اتجاهه.

8)صّور الضابط هذه الصورة أنها تحتوي على أدوات إرهابية تستخدم في التفجيرات، لكن هذه الأدوات عبارة عن خاتم تسبيح رقمي.

9)قال الضابط أن زجاجة الطفل هي دليل على احتجاز الأسرى في المستشفى، ولكن بجانبها يمكننا رؤية عداد التسبيح الرقمي وثوب للصلاة الذي يستخدمه المسلمون عادة في الصلاة. وهذا يشير إلى أن هذه الملابس والزجاجات تعود للفلسطينيين الذين لجأوا إلى المستشفى. وحتى أنها مستشفى للأطفال، وبالطبع ستجد زجاجات الأطفال حتى بدون إيواء اللاجئين هناك.

10)يقول أنّ الرصاصة ضربت في خزان البنزين للموتور، فكيف استطاع سائق الموتور أن يسوقها ويعيدها على النفق؟ ومن دون أن تنفجر؟

11)هل يعقل أن تنسى أو تترك المقاومة الفلسطينية أسلحتها في النفق وتأخذ الأسرى فقط؟ ولماذا تستخدم ملفات المرضى؟ (باللون الزهري يسارًا).

12)هذا النفق لا يوجد دليل على ربطه بسرداب المستشفى فقد قطع الفيديو وظهر فجأة في الطابق السفلي.

13)الصندوق الكهربائي جديد تمامًا ولم يتعرّض لأي خدش جراء القصف والرصاص حتى ليس مغبّرًا، وبحسب الخبراء فهو صندوق كهربائي لضخ المياه الجوفية، أعلى اليمين هو عاكس لمضخة الطاقة الشمسية.

14)الأسلحة قليلة جدًا بحيث لا يمكن اعتبارها مخزنًا للأسلحة. والسترة ليست مغبرة تمامًا مثل كل شيء آخر في الفيديو، وجميع الأسلحة تبدو نظيفة جدًا. على العلم أن هذه السترة ليست ناسفة والسؤال الأهم لماذا يحتاج مقاتلي المقاومة إلى سترات ناسفة عندما تصيب قذائف الـRPG الدبابات دائمًا؟

15)هذه اللقطات محررة ومقطعة ولا تظهر كيف دخل الى النفق وخرج منه، والنفق سليم بعد القصف؟

16)في الثانية 0:27 نرى مدخلًا لشيء مختلف بوضوح عما تظهره في الدقيقة 0:37 لأنه من الواضح أنها مساحة مغلقة مقابل مساحة مفتوحة!

17)أشار في الفيديو إلى "اتجاه" ليبين لنا أين فتحة النفق، فظهر منظر الركام.

18)في الدقيقة 3:11 يقول إننا الآن في الطابق السفلي، لكن قال سابقًا أن هذا كان الطابق السفلي في الساعة 2:06، وهذا يبيّن حجم المونتاج السيئ، إذًا أين يقع الطابق السفلي بالضبط؟

19)في الدقيقة 3:36 يظهر لنا "هذا"، ما هذا؟ لم يقل ما هو (الشيء الأحمر الموجود على الأرض)؟ قام بتحرير ما قاله مرة أخرى وقطعه.

20)في الدقيقة 3:48، "الحبل" الذي يعرضه ليس طويلًا بما يكفي لربط الساقين.

21)يقول وجدت مرحاض، إذن؟ ماذا يقول ذلك؟ إذا كان المكان به مراحيض فهل هو مخصص لاحتجاز الأسرى؟

22)لقد ذكر الألواح الشمسية لكنه لم يعرضها.

23)أشار إلى سترات ولكن من الطبيعي أن الحائط يكون له سترات في غرفة الجلوس، مع العلم أنه رفع سترة واحدة ليظهر أنه لا يوجد نافذة ولكن لم يرفع السترات الباقية. وكيف لنفق أن يحتوي على مبّرد للمنازل؟ ألا يوجد مبرّدات خاصة بالأنفاق؟     

                                                                                             





روزنامة المحور