الجمعة 17 تشرين ثاني , 2023 03:16

دانيال هغاري: مخرج مسرحيات جيش الاحتلال الإعلامية الفاشلة

دانيال هغاري

نستطيع القول بأن معركة طوفان الأقصى، كشفت جانباً جديداً من الإخفاقات الإسرائيلية، وهو الجانب الإعلامي لجيش الاحتلال، بحيث لم يعد الفشل مقتصراً على الجوانب الاستخباراتية والعسكرية والسياسية في الكيان المؤقت.

والشخص الأبرز المسؤول عن هذا الجانب، هو العميد أو تات ألوف، "دانيال هغاري"، الذي يرأس وحدة المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال "دوتز"، التي تتبع لشعبة العمليات في الجيش، والذي اشتُهر بمسرحية مستشفى الرنتيسي الفاشلة، وتحوّل الى مهزلة لدى الكثير من المستوطنين، وربما لذلك أحجم عن بطولة الفشل في مسرحية مستشفى الشفاء أيضاً، والتي أوفد إليها مكانه المقدم (احتياط) يوناتان كونريكوس.

الفشل الإعلامي الذي يقوده هغاري، دفع بالمراسل العسكري في موقع واللاه "أمير بوخبوط" إلى أن يقول: "يبدو أن وحدة الإعلام والتأثير في الجيش والموجهة للفلسطينيين، تؤثر على المجتمع الإسرائيلي أكثر من تأثيرها على الفلسطينيين".

فمن هو دانيال هغاري، وهل إخفاقاته خلال طوفان الأقصى هي الوحيدة في مسيرته العسكرية؟

_ من اللافت أنه تخصص بالمسرح خلال دراسته الثانوية، كما أن والدته "شولا" كانت حتى العام 2007، مديرة المبيعات في مسرح الحجرة لمدينة تل أبيب، الذي يعدّ من أكبر المسارح في الكيان.

كان أحد ممثلي مسرحية التخرج من المدرسة الثانوية

_ التحق بجيش الاحتلال الإسرائيلي في آذار / مارس من العام 1995، وانضم الى الأسطول الثالث عشر.

_أكمل دورة المقاتل في الشيطيت - 13 (قوة الكوماندوس التابعة لبحرية الاحتلال)، ثم التحق بدورة ضابط مشاة، وفي نهاية الدورة عاد إلى الشيطيت وعين قائداً للمرحلة الإعدادية للتدريب المقاتل في الوحدة. بعد ذلك، شغل منصب نائب قائد فصيل في الشيطيت، وقائد سرية. وشغل فيما بعد منصب نائب قائد الكتيبة 50 في لواء ناحال بين الأعوام 2003-2004.

_في عام 2007 تمت ترقيته إلى رتبة مقدم وعين قائداً لسرب سفن في الشيطيت 13، وظلّ في هذا المنصب حتى عام 2009. وبعد ذلك، تم تعيينه قائداً لسرب تدريب في الشيطيت 13 بين الأعوام 2009-2011، شغل فيما بعد منصب نائب قائد الشيطيت 13 بين الأعوام 2011-2012.

_ ما بين الأعوام 2013 و2015، عيّنه بيني غانتس في مكتبه، عندما كان الأخير رئيساً للأركان.

_في العام 2015 تمت ترقيته إلى رتبة عقيد وعين رئيسا لقسم العمليات البحرية، وهو المنصب الذي شغله حتى العام 2017.

_ في أيار / مايو 2017، تم تعيينه مساعدا لرئيس الأركان وقتذاك غادي آيزنكوت، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2019.

_ في 31 تموز / يوليو 2019، تم تعيينه قائدًا لقوات الشيطيت الـ 13، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى 15 حزيران / يونيو 2021.

_ تم ترقيته إلى رتبة عميد، وفي الـ 17 من حزيران / يونيو 2021 تولى منصبه كرئيس للأسطول البحري.

_في 29 آذار / مارس 2023 تم تعيينه متحدثًا باسم الجيش الإسرائيلي. وقد وجهت انتقادات عديدة عند تعيينه، كونه لا يمتلك خبرة أو خلفية إعلامية.

_ وقد وجهت له العديد من الانتقادات:

1)يقرأ الرسائل على لوحة الرسائل بطريقة باردة، ولا يتحدث بطريقة طبيعية، بحيث لا يحافظ على التواصل البصري، ويمكنك أن ترى أنه ليس لديه أي خبرة أمام الكاميرا.

2) وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحت قيادته تتفاعل ببطء مع الأحداث الجارية في الحرب الحالية.

3)انتقده بعض كبار الضباط في الجيش بأنه خلال عملية طوفان الأقصى التي بدأت في الساعة 06:30 من الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر، ظهر في المرة الأولى وهو يبدو شاحباً في الساعة 12:00 (أي بعد 6 ساعات من حصول الكارثة وهذا ما ساهم في ضرب معنوياتهم أيضاً).

4) يزعم البعض بأنه المسؤول عن اتهام إسرائيل بقصف مستشفى المعمداني لأنه لم يسارع منذ حصول المجزرة هناك الى سرد الرواية الإسرائيلية.


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور