الثلاثاء 09 تموز , 2024 01:19

الشيخ نعيم قاسم للخنادق: البنية العسكرية للحزب لم تتأثر ومستعدون للأسوأ

أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم في مقابلة خاصة لموقع "الخنـادق" أن البنية العسكرية للمقاومة لم تتأثر باغتيال القادة لأنها "بنية مؤسساتية قادرة على أن تضخ الدماء الجديدة وقادرة على أن تعطي البدائل". ولفت رداً على سؤال حول كيفية معالجة المقاومة للخسائر إلى أن لدى حزب الله "تجربة تزيد عن الأربعين سنة. في هذه التجربة تركيزنا الأساسي على المقاومة كإمكانات واستعدادات وتدريبات وتأهيل كوادر ودورات من هنا أعتبر ان اختيار البدائل أمر متوفر ومتاح".  ورداً على سؤال حول احتمالية توسع الحرب قال الشيخ قاسم هي حرب نفسية ونحن "لا نخاف منها ومستعدون للأسوأ".

الإسرائيلي يقول إنه حقق انجازاً في اغتيال قياديين في المقاومة، هل تضررت البنية العسكرية للمقاومة وكيف تعالجون هذه الخسائر؟

ما يقوم به حزب الله في جنوب لبنان هو مواجهة، وحرب، وقتال، واسناد. ولهذه الحرب أثمان. نحن نعتبر أن من يخوض مثل هذه المعركة الكبيرة والمؤثرة ويحقق فيها هذه الإنجازات في مواجهة الكيان الإسرائيلي ويساند غزة لا بد أن يدفع أثمان. الشهيد أبو نعمة هو أحد القادة الذين استشهدوا في هذه المعركة وهناك قادة أيضاً آخرين ومجاهدين كلهم يقدمون أرواحهم من أجل تحقيق الإنجاز الكبير وهو الانتصار على إسرائيل. الحمد لله بنية حزب الله، بنية مؤسساتية قادرة على أن تضخ الدماء الجديدة وقادرة على أن تعطي البدائل. نحن لدينا تجربة تزيد عن الأربعين سنة في هذه التجربة تركيزنا الأساسي على المقاومة كإمكانات واستعدادات وتدريبات وتأهيل كوادر ودورات من هنا أعتبر ان اختيار البدائل أمر متوفر ومتاح. أنا لا أنكر أنها خسارة كبيرة. بالنهاية هذا قائد وله تجربة طويلة لكن هذه معركة أيضاً نحن لا نتوقف عند هذا الحد. لدينا قادة عديدون استشهدوا خلال هذه المسيرة والحمد لله جاء مَن يتابع المسيرة. لسنا في مشكلة ولسنا في قلق نحن مستعدون لما حصل وسنتابع.

 في موضوع توسيع الحرب من قبل إسرائيل. في الزيارة الأخيرة لهوكشتاين والسفراء الأوروبيين يبعثون برسائل تهديد للمقاومة في لبنان ويضربون المواعيد وأن هناك حرباً واسعة على لبنان. هل تنظرون لهذه الحرب بجدية أم أنها مجرد حرب نفسية؟

إلى الآن ثبت بالدليل القطعي أن التهديدات التي أطلقت منذ 5 أشهر و6 أشهر و4 أشهر ووضعت مواعيد لها كانت تهديدات فارغة، وكان الهدف منها نفسي والهدف منها محاولة استدراج نتائج سياسية من حزب الله من دون التورط بخوض حرب لا تضمن إسرائيل أن تنجح فيها ولكن كان رد المقاومة في حزب الله دائماً رداً واضحاً وصريحاً: نحن لا نريد حرباً ولكننا سنستمر في المساندة إلى ان تتوقف الحرب على غزة وبالتالي أي نقاش بفصل جبهة لبنان عن غزة غير موضوعي وغير وارد بالنسبة إلينا. مَن أراد أن يعالج هذا الوضع في المنطقة وفلسطين عليه أن يبدأ من غزة. أوقفوا الحرب هناك يتوقف كل شيء، لا تتعبوا أنفسكم. لذا نحن نعتبر أن التهديدات ليست في محلها وعلى كل حال لا نخاف منها ومستعدون للأسوأ.

نتنياهو قال بأن الحرب 3 سنوات: سنة مع غزة، وسنة مع لبنان وسنة مع الجمهورية الإسلامية. ما هو ردكم على نتنياهو في هذه المقولة؟

أنا لا أعتبر نتنياهو مصدراً موثوقاً وحكيماً وعالِماً حتى يضرب المواعيد وتكون صحيحة. هو يتحدث عن آماله وأحلامه لكن هل يستطيع؟ على كل حال نحن له بالمرصاد في أي وقت قرر أن يفعل شيئاً سيجد الرد، هذا إذا فعل.  


الكاتب: غرفة التحرير




روزنامة المحور