الأربعاء 14 آب , 2024 03:47

وول ستريت جورنال: واشنطن ترفع القيود المفروضة على بيع القنابل للسعودية

تعود العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة إلى مجاريها بعد أن أوقفت الأخيرة شحنات أسلحة بعد اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي. وتكشف صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن "إدارة بايدن شحنات قنابل للسعودية تزيد قيمتها عن 750 مليون دولار في الأشهر المقبلة". وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمه موقع الخنادق إلى أن "مسؤولون أمريكيون قالوا إن عمليات التسليم ستبدأ على الأرجح في غضون عدة أشهر".

النص المترجم:

سترسل إدارة بايدن شحنات قنابل للسعودية تزيد قيمتها عن 750 مليون دولار في الأشهر المقبلة، مما يزيل مصدر إزعاج كبير بين واشنطن والرياض، وفقاً لمسؤولين من كلا البلدين.

ستشمل الشحنات 3000 قنبلة صغيرة القِطر و7500 قنبلة Paveway IV، والتي تم تعليقها منذ أن أوقف الرئيس بايدن الشحنات في عام 2021 بسبب حرب السعودية القاسية في اليمن.

وتؤكد الشحنات محاولات البيت الأبيض لجذب الرياض، على أمل أن تؤتي العلاقات الأوثق مع المملكة الغنية بالنفط ثمارها في الأشهر الأخيرة للإدارة. تقوم إدارة بايدن بصياغة معاهدة دفاعية مع السعودية، بالإضافة إلى مناقشة خطط لتقديم المساعدة حتى تتمكن المملكة من الحصول على الطاقة النووية المدنية.

ويحتاج البيت الأبيض إلى مساعدة الرياض في مساعيها لوقف إطلاق النار في حرب غزة ويحاول التوسط في اتفاق للاعتراف الدبلوماسي بين إسرائيل والسعودية وهي صوت مؤثر في العالم الإسلامي.

ضغط المسؤولون السعوديون على الولايات المتحدة لاستئناف مبيعات الأسلحة منذ أن أوقف بايدن الشحنات في محاولة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين وتمهيد الطريق لوقف إطلاق النار في عام 2022 في حرب الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وهو قرار أدى إلى توتر العلاقات المتوترة بالفعل مع واشنطن.

"هذه هي القدرة التي تتطلبها القوات الجوية الحديثة"، قال مسؤول في وزارة الخارجية.

وأطلع مسؤولو الإدارة المشرعين وموظفي الكونغرس على القرار الأسبوع الماضي، وأخبروهم أن عمليات التسليم لن تعرض وقف إطلاق النار في اليمن للخطر.

قال مسؤولون أميركيون إن السعودية حسنت إجراءات الاستهداف للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون إذا انجرفت إلى صراع آخر.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "لقد وفى السعوديون بنهاية الصفقة، ونحن مستعدون للوفاء بقضايانا، وإعادة هذه الحالات إلى النظام العادي من خلال إخطار الكونغرس والتشاور المناسبين"، في إشارة إلى هدنة الرياض مع الحوثيين وإجراءات التخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين في النزاعات المستقبلية.

وقال مسؤول سعودي في الرياض إنه تم إخطار المملكة بالقرار.

وقال مسؤولون أمريكيون إن عمليات التسليم ستبدأ على الأرجح في غضون عدة أشهر. ولم تعلن الولايات المتحدة عن أي شحنات أسلحة إضافية، باستثناء شحنتي قنابل، حسبما قال مسؤولون في الإدارة ومساعدون في الكونغرس.

فرضت الولايات المتحدة حظراً مبدئياً على بعض شحنات الأسلحة إلى الرياض في عام 2016، في أعقاب الضربات السعودية على قاعة عزاء في صنعاء والتي أسفرت عن مقتل 155 شخصاً على الأقل وإصابة 500 آخرين، وهو القصف الأكثر دموية في حرب اليمن. رفعت إدارة ترامب بعض القيود ووافقت على بيع أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار.

وقال في ذلك الوقت إن حظر الأسلحة الذي فرضه بايدن في عام 2021 قطع "الدعم للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة". واصلت الولايات المتحدة إرسال ما وصفته بالأسلحة الدفاعية إلى الرياض.

أرسلت الولايات المتحدة نصف مليون جندي أميركي إلى المملكة في عام 1990 لصد غزو الدكتاتور العراقي صدام حسين للكويت والدفاع عن حقول النفط السعودية. كما عانت العلاقة من توترات خطيرة، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية التي كان فيها 15 من الخاطفين ال 19 من المملكة ومقتل خاشقجي، أحد منتقدي النظام الملكي في عام 2018، على يد عملاء سعوديين.


المصدر: وول ستريت جورنال




روزنامة المحور