الخميس 16 أيلول , 1982

مجزرة صبرا وشاتيلا

فجر يوم السادس عشر من شهر أيلول / سبتمبر من العام 1982 هاجمت ميليشيات حزب الكتائب اللبنانية أزقّة مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" في لبنان، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت المخيمين ومنعت الأطقم الصحفية من تغطية الأحداث، لتبدأ عملية الإبادة والقتل العشوائي دون تمييز بين أعمار أو أجناس باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء. 

اعتدت ميليشيات "الكتائب" كلّ من تواجد في المخيمين ومثّلوا بالجثث، ذبحوا أطفالاً ورضعاً واستخرجوا الأجنّة من أرحام الأمهات. واغتصبوا العديد من النساء وسلبوهنّ حليّهنّ، وقتلوا عائلات بأكملها، فيما كان رئيس جيش الاحتلال آنذاك يراقب المجزرة عن أسطح الأبنية المجاورة حيث انتشر أيضاً قناصو الجيش.

استمرت المجزرة ثلاثة أيام متواصلة أدت الى استشهاد ما يقارب الـ 3500 شهيدٍ فلسطيني وحوالي 1900 شهيد لبناني بالإضافة الى ما بين 300 و500 مفقود أثر لا يزال مصيرهم مجهولاً لغاية اليوم. وبقيت الجثامين لأيام لم يستطع أحد الاقتراب من المخيمين والأحياء المجاورة.

نفّذت المجزرة عن سابق تصوّر وإصرار وإعداد، وكانت واحدة من أكبر وأعظم وأبشع المجازر في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، منذ قيام الكيان المؤقت عام 1948، فهي ارتُكبت بحق مسؤولوها أفلتوا من العقاب.

فيما حاول الاحتلال التنصّل من مسؤوليته في ارتكاب المجزرة، زاعماً في كتاب عبري بعنوان " لبنان 1982 – الطريق الى الحرب" أن الكتائب اللبنانية هي من ارتكبت هذه المجزرة وحدها كرد على اغتيال زعيمها بشير الجميّل في 14 /9/1982 في مقرها في العاصمة بيروت.
لقراءة المقال المتربط بالحدث: 
مجزرة صبرا وشاتيلا: الصورة الحقيقية لحزب الكتائب والقوات اللبنانية
روابط مرتبطة: 
بيغن جعل من "حرب لبنان" عام 1982 صدمة لـ "إسرائيل"!
بشير الجميّل: ابن شارون!
بعد 40 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا.. ناجون يتذكرون “رائحة الجثث” وفظائع القتل
صبرا وشاتيلا..الجريمة التي لم تهدأ طوال 3 أيام
مشاهد مروعة من مجزرة صبرا وشاتيلا
صبرا وشاتيلا: ذاكرة الدم الممتزج بين لبنان وفلسطين



روزنامة المحور