السبت 03 تشرين ثاني , 1956

مجزرة خانيونس

في الثالث من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 1956 ارتكب كيان الاحتلال مجزرة كبيرة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في خانيونس جنوب قطاع غزّة امتدت الى اليوم الثاني عشر من الشهر نفسه. إعدام وقتل جماعي يُشار الى أن حصيلة الشهداء هي في حدها الأدنى 250 شهيداً.

استيقظ السكان في اليوم الأوّل للمجزرة على مكبرات صوت مركبات الاحتلال العسكرية التي نادت بخروج جميع الشباب والرجال من سن 16 عاماً وحتى سن الـ 50، ثمّ اقتادتهم قوات الاحتلال إلى الجدران والساحات العامة وأطلقت عليهم النيران دفعة واحدة من أسلحة رشاشة.

جاءت هذه المجزرة الكبيرة في إطار احتلال الكيان الإسرائيلي لقطاع غزّة خلال العدوان الثلاثي، البريطاني – الفرنسي – الإسرائيلي بعد إعلان الزعيم المصري جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس.

وقالت شهادات عن المجزرة أن جثث العشرات كانت الدماء تتدفق من رؤوسهم وصدروهم جراء إطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر، بينما كانت بعض الجثث ممزقة وأخرى تلتصق أجزاء منها بجدران أجبر الضحايا على الوقوف أمامها.

لم تتطرّق الأمم المتحدة ولم تُدِن الاحتلال على هذه المجزرة التي ارتكبها بحق المدنيين ولم تحمّله المسؤولية، كما لم يلاحق الضباط الإسرائيليون المسؤولون عن المجزرة عبر مذكرات "قانونية" ولم تتم مساءلتهم بارتكاب جرائم الحرب.

وبعد تسعة أيام على المجزرة خانيونس نفذ جيش الاحتلال مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً في المخيم نفسه، كما استشهد أكثر من 100 فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين وامتدت مجازر الاحتلال الى حدود بلدة بني سهيلا (في المنطقة الشرقية للقطاع).  

روابط مرتبطة بالحدث:

مذبحة خان يونس 1956.. ذكرى الموت المروع

"خان يونس" مذبحة اختفت من التاريخ ووثقها صحفي أمريكي

مذبحة خان يونس


الصور


روزنامة المحور