السبت 16 نيسان , 1988

استشهاد القائد خليل الوزير

في 16 أبريل/ نيسان 1988، اغتال الاحتلال القائد خليل الوزير في منزله بالعاصمة التونسية على يد وحدة "سييرت متكال" الخاصة التي اقتحمت منزله في تونس أطلقت عليه ثلاث رصاصات أصابت يده وصدره وقلبه.

كان الشهيد القائد ضمن دائرة رصد الاحتلال بسبب سيرته الجهادية في المقاومة، فلم يؤمن "أبو جهاد" الا بالعمل العسكري المقاوم سبيلاً لتحرير فلسطين المحتلّة وقد وكرّس حياته ليزرع "في الوعي الفلسطيني فكرة العمل العسكري واستخدام السلاح ضد العدو" (كما ورد في كتاب "أبو جهاد: أسرار بداياته وأسباب اغتياله").

يعرف الشهيد القائد بـ "أبو جهاد" وكان من بين القادة الأوائل الذين أسسوا مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح" وجناحها العسكري، واستنهضوا المقاومة ضد الاحتلال في الستينيات وأمدوا فلسطين المحتلّة بالسلاح. وقد تعرّضت لمحاولات الاغتيال واعتقل بسبب قيادة "الفدائيين الفلسطينيين".

ثم ذهب الى الجزائر عام 1963 حيث تسلّم مسؤولية أوّل مكتب لفتح هناك، ثمّ انتقل الى العاصمة السورية دمشق عام 1965 حيث أقام "أبو جهاد" مقر القيادة العسكرية لقوات الثورة الفلسطينية، وكُلف بنسج العلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين المحتلّة. وشارك الوزير في حرب الـ 1967 من خلال تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال في الجليل الأعلى، وبعدها تسلّم قيادة مقاتلين في معركة الكرامة.

بعد عام 1970، أصبح "أبو جهاد" يتنقل بين بيروت ودمشق، وشارك في التصدّي والعمل العسكري ضد قوات الاحتلال التي اجتاحت لبنان عام 1982، وجمعته علاقة وثيقة مع القائد في حزب لله عماد مغنية والتي استمرت في تونس التي انسحب اليها "فتح".

كان "أبو جهاد" أحد أبرز مهندسي الانتفاضة الأولى التي اندلعت في كانون الأول/ ديسمبر عام 1987، وشارك في توجيهها ودعمها، وقد رفض مسار التسويات السياسية التي اختاره عرفات في التعامل مع كيان الاحتلال.

روابط مرتبطة بالحدث:

الشهيد "أبو جهاد": رجل الاشتباك في فتح...هل كان ضحية "أوسلو"؟

خليل الوزير أبو جهاد

الشهيد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"

أمير الشهداء.. 31 عاما على اغتيال خليل الوزير "أبو جهاد"

"رفقة عمر": سيرة عائلية لخليل الوزير



روزنامة المحور