الإثنين 29 تشرين أول , 1956

مجزرة كفر قاسم

في التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 1956، ارتكب الاحتلال إحدى أكبر المجازر بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية في إطار عمليات التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه الذي احتلها الكيان الإسرائيلي عام 1948. ولا تزال فلسطين المحتلة تحيي ذكراها وذكرى شهدائها.

وقعت هذه المجزرة في قرية "كفر قاسم" في الداخل الفلسطيني المحتل، وفي اليوم الأول للعدوان الثلاثي البريطاني – الفرنسي - الإسرائيلي على مصر في ذلك العام عقب اتخاذ تأميم الزعيم المصري جمال عبد الناصر لقناة السويس.

خلال ساعة واحدة، قتل جيش الاحتلال، دون تمييز وبشكل عشوائي، 49 فلسطينياً بينهم 15 امرأة و11 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً. جاءت المجزرة ضمن خطة اطلق عليها اسم "الخلد" وتحدثت عنها الصحافي والكاتب اليهودي روبيك روزينطال كتابه "كفر قاسم: الأحداث والخرافة"، والتي تقضي بتفريغ القرى العربية من أهلها ضمن ما يسمى "المثلث الحدودي" (بين أراضي الـ 1948 والضفة الغربية التي كانت آنذاك جزءًا من الأردن).

كيف كانت المجزرة متعمّدة؟

صدر عن الاحتلال حظر تجوال في "كفر قاسم" وفرضه جيش الاحتلال، لمن لم يتبلغ به سكان القرية الا قبل نصف ساعة فقط من سريان مفعوله. كان بعض أهالي القرية في أعمالهم المختلفة داخل أراضيهم والبعض الآخر يعود من عمله خارج القرية اليها. وكانت الأوامر لدى جنود الاحتلال بأن "عليهم إطلاق النار بنية القتل على كل إنسان يُشاهَد بعد الساعة الخامسة عصراً خارج البيت، من دون تفريق بين رجال ونساء وأولاد وعائدين من خارج القرية". لذا كانت "التهمة" متعمّدة ومخطط لها مسبقاً لإيقاع الفلسطينيين في الفخ عبر زعم تجاوزهم للقيود "المفروضة" اسرائيلياً.

على الرغم من ادعاء الاحتلال بمحاكمة الضباط والجنود المتورطين الا أنه بعد مرور 3 سنوات فقط أخلي سبيل جميع الجنود، وبل حاولت حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ تاريخ المجزرة على التعتيم عليها وعلى حقيقة الأحداث.

روابط مرتبطة بالحدث:

مجزرة كفر قاسم: الاحتلال قتل 49 فلسطينياً في ساعة واحدة!

أوريان 21: مجزرة كفر قاسم جريمة قتل متعمدة ضمن خطة لترحيل الفلسطينيين

مذبحة كفر قاسم، 1956

كفر قاسم: مجزرة وبقاء


الصور


روزنامة المحور