الخميس 03 آب , 2006

معادلة بيروت – تل أبيب

في اليوم الثالث والعشرين من حرب تموز عام 2006، الموافق ل 3 من شهر آب، وبالتزامن مع إطلاق حوالي 150 صاروخًا من دون توقف لمدة 60 دقيقة على مواقع حيوية وتجمعات في الكيان المؤقت. أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن معادلة جديدة تقضي باستهداف تل أبيب في حال نفذ العدو تهديداته باستهداف العاصمة اللبنانية بيروت. وقال في كلمة عبر شاشة المنار إن "قصف إسرائيل لبيروت يعني أن تردّ المقاومة على ذلك بقصف تل أبيب". مؤكداً أن "لبنان لن يكون أميركياً ولا إسرائيلياً، أو موقعاً من مواقع الشرق الأوسط الجديد الذي يريده بوش".

انتهت الحرب بنصر "إلهي" كما عبر الأمين العام لحزب الله، ومنذ ذلك اليوم تتصاعد قوة المقاومة، وأصبح الاحتلال الإسرائيلي مردوعًا، وأصبح يعرف أن ما سيخسره في أي حرب محتملة هو أضعاف ما سيخسره لبنان. كانت حرب تموز بمثابة انهيار الحلم الأميركي بانتصار الكيان المؤقت على حزب الله، أي المدماك الأخير لبناء مشروع الشرق الأوسط الجديد، ثم جاء انتصار المقاومة الإسلامية ليدفع المشروع الأميركي إلى التراجع، وتحوّل 4 آب/ أغسطس، إلى محطّة أساسية في تاريخ لبنان والمنطقة. وفي 22 آب/ مايو 2006 قال السيد نصر الله في خطاب له: «زمن الهزائم قد ولّى، وجاء زمن الانتصارات.

وقد تطورت معادلات الردع بين المقاومة في لبنان والكيان والمؤقت، وتحديدًا هذه المعادلة عام 2009 إلى: الضاحية الجنوبية – تل أبيب.


الصور

فيديو

-


روزنامة المحور