22:55 بتوقيت القدس المحتلة
في السابع والعشرين من شهر كانون الاوّل / ديسمبر عام 2008، استهدف كيان الاحتلال الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزّة ضمن عدوان أطلقت عليه اسم "الرصاص المصبوب" ما أدى الى سقوط عدد من الشهداء. وخرقت بذلك "هدنة" برعاية مصرية كان من المقرر أن تستمر 6 أشهر مع "تعهّد" برفع الحصار عن القطاع.
ردّت المقاومة الفلسطينية بمعركة حملت اسم "الفرقان"، وافتتحتها الأجنحة العسكرية للفصائل بإطلاق عشرات الصواريخ نحو الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
خطط الاحتلال من خلال هذا العدوان الى توجيه ضربة لحكومة حماس في غزّة والقضاء عليها كما تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية والوصول الى مكان الجندي الأسير جلعاد شاليط. لكنّ المقاومة خلال 23 يوماً، أحبطت مخططات الاحتلال، عبر الاستمرار في إطلاق الصواريخ التي بلغ عددها حوالي الـ 900 صاروخ وقذيفة، وتركزت في غلاف غزّة، ووصلت لأول مرّة آنذاك على "بئر السبع" و"أسدود".
شمل عدوان الاحتلال الجو والبحر الى جانب البر، اذ توغّل جيش الاحتلال داخل قطاع غزّة لكنّ المقاومة صدّت هذا الاجتياح واستهدفت آليات الاحتلال بشتى الطرق ونفّذت عمليات القنص ضد الجنود ونصب لهم الكمائن.
قتل الاحتلال خلال العدوان الذي انتهى في 18 كانون الثاني / يناير من العام 2009، 1417 فلسطينياً من بينهم 926 مدنياً و412 طفلاً و111 امرأة، وأدى الى إصابة 4336 آخرين. فيما اعترف الاحتلال بمقتل 10 جنود و3 مستوطنين وإصابة 400 آخرين، لكنّ "كتائب القسّام" قالت أن 49 جندياً قتل خلال المعركة.
اتهمت تقارير صحفية ومنظمات حقوقية كيان الاحتلال باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً خلال عدوانه، ومنها الأسلحة الفوسفورية التي تصيب الأجساد بحروق بالغة واستخدام مادة اليورانيوم.
روابط مرتبطة بالحدث:
"حرب 2008/2009" ذكرى نقشت بالدماء
حروب غزة 2008-2021: تعاظم قدرات المقاومة
أبرز حروب إسرائيل على قطاع غزة
