الأربعاء 14 تشرين ثاني , 2012

حرب غزة 2012

في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2012، اغتال الاحتلال نائب القائد العام لكتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) أحمد الجعبري باستهداف سيارته وسط غزة بصاروخ من طائرة بدون طيار. ردت المقاومة الفلسطينية على عملية الاغتيال بقصف "تل أبيب" لأول مرة بصاروخ من نوع "فجر 5".

تابع الاحتلال عدوانه قطاع غزّة تحت اسم "عامود السحاب"، ودخلت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في المعركة. وقد أظهرت خلال 8 أيام تطوراً في الأداء والقدرات العسكرية منذ المعركة السابقة عام 2008. أدخلت خلال هذه المعركة صواريخ جديدة الى الخدمة الميدانية وسّعت من رقعة المعركة مع الاحتلال بسبب زيادة مدياتها التي وصلت آنذاك الى 80 كلم، ما عطّل العديد من المرافق الحيوية لدى كيان الاحتلال.

لكنّ التطوّر الأبرز كان دخول المقاومة الفلسطينية للساحة السيبرانية أكدّت على وجود نواة بنية تحتية تكنولوجية تعمل على إنضاجها وإنضاج قدراتها التقنية، فقد اخترقت كتائب القسّام وسرايا القدس أكثر من 5000 جهاز لضباط وجنود إسرائيليين كما البث للإعلام التلفزيوني العبري وأرسلت رسائل تهديد باللغة العبرية، ما شكّل نقطة تحوّل مهمة لدى الفصائل الفلسطينية ودخولها مجال الحرب السيبيرية التقنية.

شملت المعركة البحر أيضاً، فقد استهدفت الفصائل أكثر من بارجتين حربيتين للاحتلال قبالة سواحل غزة بصواريخ جديدة "بر بحر".

قتل خلال المعركة 19 صهيونياً من بينهم 9 جنود وأصيب 653 آخرين، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 718 مبنى ومصانع وتدمير وإحراق نحو 240 سيارة وتضرر 30 من المرافق والمؤسسات الزراعية، فيما تكبد اقتصاد الاحتلال خسائراً تقدر بـ 3 مليار شيكل.

فيما استشهد 155 شهيد فلسطيني جراء الغارات الاحتلال المتواصلة على كامل قطاع غزة الى جانب مئات الجرحى.

روابط مرتبطة بالحدث:

معارك وعمليات

الشهيد أحمد الجعبري: إنجازات عسكرية في كتائب القسّام

معركة 2012 وتطور القدرات السايبيرية والعسكرية للفصائل

سرايا القدس: قدرات صاروخية متطوّرة وفي جعبتها المزيد

القدرات الصاروخية لحماس...بالارقام  

قبل 10 أعوام معركة السماء الزرقاء .. يوم قصفت السرايا “تل أبيب” لأول مرة



روزنامة المحور