الإثنين 12 أيلول , 2005

الانسحاب الاسرائيلي من غزّة

في الثاني عشر من شهر أيلول / سبتمبر من العام 2005، تحرّر قطاع غزّة بانسحاب آخر جندي ومستوطن إسرائيلي من حدوده بعد أكثر من 38 عاماً من الاحتلال. ليكون القطاع أوّل أرض فلسطينية محرّرة منذ تأسيس كيان الاحتلال في فلسطين المحتلّة عام 1948.

بعد 5 سنوات من العمليات العسكرية وتطوّر عمل المقاومة الفلسطينية من الاشتباك المباشر والعمليات الاستشهادية والنوعية، مروراً، بالاقتحامات المتكررة للمستوطنات عبر التسلل، ونصب الكمائن لجيش الاحتلال، وصولاً الى بداية التصنيع الصاروخي المحلي ضمن انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الشهر نفسه من العام 2000 حين اقتحم رئيس وزراء الاحتلال آنذاك ارئيل شارون باحات المسجد الأقصى.

أُجبر كيان الاحتلال على إخلاء مواقعه العسكرية وأكثر من 21 مستوطنة كان يسكنها أكثر ممن 6000 مستوطن، دمّرها بنفسه وبجرافاته. كانت شرطة الاحتلال تقتحم بعض المستوطنات لسحب المستوطنين منها بالقوة، تاركةً للتاريخ أسوء مشاهد ضعف هذا الكيان وهزيمته.

حاصر الاحتلال قطاع غزّة بعد تشكيل "حكم ذاتي" عام 2007، وتحكّم بحركة المعابر مع الحدود المصرية والداخل الفلسطيني المحتل تاركاً سكانه ضمن أسوء وضع انساني واقتصادي. لكن، شكّل القطاع أيضاً أرضية لتطوير المقاومة ومساحة عمل عسكري من تصنيع وحفر أنفاق وتدريب وغرفة عمليات لإدارة المعارك والتخطيط.

وقد أثبتت المقاومة الفلسطينية على مدار السنوات أن الحصار لم يمنعها من التقدّم ومواصلة المواجهة، بل وتطوّرت صناعاتها نحو الصواريخ بعيدة المدى التي تطال المناطق المحتلّة كافة، ووصلت أيضاً الى صناعة الطائرات المسيرة بالإضافة الى مدّ شبكات السلكي والاتصالات، محققةً الانتصارات في الحروب.

روابط مرتبطة بالحدث:

16 عاماً على تحرير غزّة...المقاومة تجبر الاحتلال!

هكذا انسحبت "إسرائيل" من غزة قبل 17 عامًا (تسلسل زمني)

15 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من غزة.. أهم الإنجازات وأبرز الإخفاقات

17 عامًا على اندحار الاحتلال "الإسرائيلي" من قطاع غزة بفعل ضربات المقاومة

بعد 15 عامًا على انسحابها من غزة .. "إسرائيل" تمارس احتلالًا أبشع

تقرير 18 عامًا على اندحار الاحتلال الإسرائيلي عن غزة

 


الصور


روزنامة المحور