الأربعاء 05 نيسان , 2006

عملية "جحيم السبعين" في الناصرية

دمرت المقاومة العراقية رتلا تابعا لقوات الاحتلال الأمريكي مكوناً من 6 آليات مصفحة، من خلال تفجير 70 عبوة ناسفة مزروعة بمحاذاة الطريق في محافظة ذي قار جنوبي العراق.

وتبدأ تفاصيل هذه العملية، في أواخر شهر آذار / مارس من ذاك العام، عندما بدأ التخطيط والإعداد لها، كي تكون عملية نوعية كبيرة، لاستهداف أرتال قوات تحالف الاحتلال في مدينة الناصرية التابعة لمحافظة ذي قار، في منطقة عمليات الخاصة بكتائب الإمام علي "ع"، التابعة لعصائب أهل الحق.

تمّ التجهيز لتنفيذ هذه العملية بشكل مُتكامل، بالإضافةً إلى تحديد واجبات المجاهدين الذين أكملوا زَرع العبوات على امتداد حوالي 100 متر من الطريق، ثمَّ رابطوا في المكان بانتظار وصول الهدف. وقد حصل ذلك بعد 5 أيامٍ من الانتظار، أي في الـ 5 من نيسان / أبريل.

تكون الرتل من 6 آليات دفع رباعي مُصفّحة، وتمّ تفجير العبوات سِلكيّاً وذلك بعد دخول 5 آليات نقطة المقتل في الكمين، بينما بقيت واحدة منهم خارجها. وقد سقط خلال العملية 16 عنصراً من رجال المخابرات الأمريكية بين قتيل وجريح، وأما العناصر الـ 4 في الآلية الأخرى فقد أسرعوا بسحب القتلى والجرحى.

لم يَمضِ سِوى وَقتٍ قصيرٍ، حتّى توجّه قائد شُرطة الناصرية في حينها إلى رجال العصائب وهو يؤكد بأنَّ عدد القتلى 5 و11 جريح 6 منهُم مُقطّعَة أعضائهم وَهُم في حالة خطرة جداً.

وَالجَدير بالذكر أنَّ قائد القوات الأمريكية في المنطقة قام باستدعاء قائد الشرطة، وسأله عن الجهة التي تقف خلف العملية، مُعترفاً أنَّها من أكبر عمليات التفجير التي ضربت قواته حجماً وتنظيماً، ووفق ما تسرب من معلوماتٍ من المترجمين العاملين هُناك فإنَّ من بين القتلى، مسؤول كبير من المخابرات الأمريكية. أمّا رجال المقاومة فقد انسحبوا بسلام، بعد إتمامهم لهذه العملية النوعية الكبيرة التي هزّت أركان الاحتلال وجعلته يُعيد حسابات تواجده في المحافظة.


الصور


روزنامة المحور