كسر إيران للحصار عن فنزويلا

رغم التهديدات الأمريكية باستهداف الناقلات النفطية الإيرانية، تمكنت ناقلة النفط "فورتشن"، وهي واحدة من أصل 5 ناقلات نفط، تحمل وقوداً وقطع غيار لمصافي النفط وخبراء صيانة لها، تمكنت من الوصول الى المنطقة الفنزويلية الاقتصادية الخالصة، ومن خلفها بقية الناقلات التي وصلت تباعاً في وقت لاحق، وذلك لمساعدة فنزويلا في تخفيف آثار الحصار الأمريكي عليها.

وكان وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي هو من أعلن عن وصول هذه السفينة، عبر تغريدة على تويتر قال فيها: "سفن جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة دخلت منطقتنا"، شاكراً إيران على تضامنها، وواصفاً هذه الخطوة بالمفيدة للبلدين.

وفي وقت سابق من وصول السفينة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري الذي يرعى المصالح الأميركية هناك، لإبلاغه التحذير بشأن تهديد ناقلات الوقود الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا، مؤكدة رفضها التهديدات الأميركية.

وقد اعتبر الكثير من المحللين والمراقبين، بأن هذه الخطوة تشكل رسالة قوية إلى الرئيس الأمريكي وقتذاك "دونالد ترامب" وإدارته، تقول فيها بأن حصاراتكم تتآكل، وتنتقل من فشل إلى آخر، بل وتعطي نتائج عكسية تماما.

فالخطوة الإيرانية شكلت ضربة قوية لما يعرف بالهيبة الأمريكية، وشكلت درساً لدول تعدّ نفسها عظمى وحليفة لفنزويلا، لكن لم تجرؤ شركاتها على كسر الحصار الأمريكي المفروض على كراكاس، خشية من عقوبات الإدارة الأمريكية.