الثلاثاء 15 آذار , 2011

بدء الحرب على سوريا

بدأت الحرب على سوريا، في منتصف شهر آذار عام 2011، عندما نجحت الدول المعادية لها وللرئيس بشار الأسد، باستغلال المظاهرات الاحتجاجية في بعض المدن، وتحويلها الى صراع مسلح، من أجل إسقاط الدولة العربية الوحيدة التي وقفت الى جانب قوى المقاومة في المنطقة، فباتت العمق الاستراتيجي للمحور.

وقد حاول الرئيس الأسد مراراً، تجنب ذهاب البلاد الى الحرب المسلحة، عبر الذهاب نحو الحوار مع الأطراف التي ادعت أنها معارضة، من خلال حلفائه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر الشهيد اللواء قاسم سليماني، ومن خلال حزب الله عبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. لكن هذه الجهود باءت بالفشل، إثر تعنت الكثيرين واستسهالهم الذهاب نحو خيارات دموية، سيكون فيها المحور الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة هو الرابح الوحيد.

تدهور الاحداث وتصاعد الصراع العسكري، تسبَّبا بهجرة مئات آلاف المواطنين للجوء إلى الدول المجاورة، وأهمُّها تركيا ولبنان والأردن. خاصة بعد تشكيل ما يسمى بالجيش السوري الحر، الذي خاض مواجهات عسكرية على نطاقٍ صغيرٍ ومحدودٍ مع الجيش السوري، ثم أخذت هذه المواجهات بالتوسُّع تدريجياً، حتى بدأت تصل الى مستوى المعارك المباشرة، بحلول بداية عام 2012.

حينها أيضاً، قامت الدول المعادية لسورية، باستقدام عشرات الآلاف من عناصر التنظيمات الإرهابية، وأخطرهم تنظيم داعش الوهابي الإرهابي، الذين تم دعمهم بكافة الوسائل: مالياً، تسليحياً، وعبر التجهيزات وحتى استخباراتياً.

هذا المشروع يما يحمله من خطورة على الواقع الجيوستراتيجي في المنطقة، وعلى القضية الفلسطينية تحديداً، دفع بحلفاء سوريا الى التدخل لدعم عمليات الجيش الوطني، في منع سقوط الدولة في أيدي المجموعات الإرهابية.

وعندما استطاعوا دعم صمود الدولة السورية، وتحقيق الكثير من الإنجازات التحريرية للكثير من المناطق. تدخلت روسيا من خلال الدعم الجوي، لهذه العمليات البرية، بهدف توسيع رقعة سيطرة الدولة، حتى باتت أغلبها بيد الحكومة السورية.


فيديو

-

-

-


روزنامة المحور