الخميس 19 آذار , 2020

انسحاب قوات التحالف الدولي الامريكي من قاعدة القائم الاستراتيجية على الحدود العراقية السورية

جاء الانسحاب في الـ 19 من آذار / مارس للعام 2020، في وقت شهدت فيه الساحة العراقية تصاعد لعمليات المقاومة عبر الاستهداف الصاروخي لمقرات ومواقع عسكرية تتمركز فيها القوات الامريكية، بمناطق عدة من وسط وغرب وشمالي البلاد. وبعد أيام من هجوم صاروخي على قاعدة التاجي شمال بغداد، أسفر عن مقتل 3 جنود (أميركيين وبريطاني)، وسبقه 23 عملية استهداف مماثلة خلال 6 أشهر فقط.

وقد تسلم الجيش العراقي القاعدة، بعد انسحاب قوات التحالف الدولي منها المؤلفة من حوالي 300 جندي، مع تجهيزاتهم العسكرية كافة، وهي القاعدة الرابعة التي انسحبت منها ذلك العام. وقد احتلت هذه القاعدة، موقعاً مهماً في القتال ضد تنظيم داعش الوهابي الإرهابي، بحسب مزاعم هذا التحالف. وكانت تضم قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم بتدريب عسكريين عراقيين على إطلاق النار وتشغيل الدبابات.

وقالت "غرفة العمليات المشتركة"، في بيان أصدرته حول ذلك، بأنها أقامت مراسم رسمية لتسليم القاعدة إلى القوات العراقية. وبحسب خبراء ومراقبين، فإن هذه القواعد لا تمتلك بنى تحتية دفاعية كاملة، بحيث سبق أن غادرتها القوات الأجنبية مرات عدة قبل العودة إليها.

وتعود تسمية هذه القاعدة بهذا الاسم، بسبب بنائها بالقرب من بلدة صغيرة تحمل نفس الاسم على طول نهر الفرات، وقد بنيت على أنقاض أقدم محطة قطار في العراق.



روزنامة المحور