عملية والفجر 10

هي العملية الهجومية العاشرة الواسعة النطاق التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية خلال حرب الدفاع المقدس، واستمرت حوالي 6 أيام في شهر آذار / مارس (من 14 الى 19) من العام 1988 بالتزامن مع ذكرى ولادة النبي محمد (ص)، تحت قيادة حرس الثورة الإسلامية ومشاركة القوات البرية للجيش ودعم سلاح الجو للجيش ومعاونة مجموعات كردية وعراقية، في منطقتي حلبجة والسليمانية في العراق، وأيضاً في منطقة "نوسود" الإيرانية.

جاءت العملية بهدف الرد بقوة، على وابل الصواريخ التي أطلقها صدام على المناطق السكنية، في مدن الجمهورية الإسلامية، ولكي تظهر أيضاً قدرات القوات المسلحة الإيرانية على نقل منطقة العمليات من الجنوب إلى الغرب، بطريقة لم تستطع رصدها استخبارات صدام ولا حتى كل أجهزة الاستخبارات العالمية خاصة الأمريكية، الذين كانوا يزودون البعث بكل ما يحتاجه، لا سيما صور الأقمار الاصطناعية.

وحققت الجمهورية الإسلامية في هذه العملية نصراً مهماً، بالرغم من استخدام صدام للأسلحة الكيميائية والانشطارية، واستطاعت خلاله السيطرة على منطقة بمساحة 1200 كيلومتر مربع، وفاجأت جيش صدام حسين، الذي سقط له آلاف القتلى وأسر حوالي 5400 جندي، وتدمرت فرقة واحدة و28 لواء منه بنسبة 50٪ إلى 100٪، بحيث تم تدمير: 270 دبابة وناقلة جند، 60 مدفع ميداني، 20 مدفع رشاش مضاد للطائرات، 40 مدفع هاون، 230 سيارة. وحصلت القوات الإيرانية على كمية كبيرة من الغنائم: 90 دبابة وناقلة أفراد، 100 مدفع ميداني، 20 مدفع رشاش مضاد للطائرات، 20 مدفع هاون، 800 سيارة.