الإثنين 14 حزيران , 1982

حصار بيروت

حصار بيروت 14/06/1982

على نحو كاسحٍ وسريع، وبكميات نار غير مسبوقة، بدأ اجتياح لبنان. امتدّ من "رأس الناقورة" في الجنوب إلى "المدينة الرياضية" في بيروت الغربية. ضربات متواصلة وكثافة نيران وهستيريا من الانفجارات. وعنفٌ ملحمي في قلب مناطق مأهولة بالسكان. وفي منتصف شهر يونيو/حزيران عام 1982 وصل أريل شارون إلى بيروت وأحكم الطوق عليها من كل جانب، وكانت بيروت أول عاصمة عربية يحاصرها الكيان المؤقت.

ظروف الحصار

بدأ الاجتياح الإسرائيلي للبنان بعد محاولة اغتيال فاشلة لسفيرها في لندن شلومو أرغوف يوم الثالث من يونيو/حزيران عام 1982. حدثٌ مثل ذلك الحدث كان شائعاً وقتها. كان ممثلو إسرائيل في الخارج هدفاً مشروعاً لدى بعض القوى الفلسطينية، وكان الكيان المؤقت يردّ كعادته الصاع صاعين، ولكن ليس بوتيرة ما حصل بدءًاً من اليوم التالي لإطلاق النار على أرغوف الذي تبنته منظمة التحرير الفلسطينية.

رغم كل الدلائل التي توفَّرت لقيادات منظمة التحرير الفلسطينية وحلفائهم اللبنانيين -قبل نحو عام أو أكثر- عن عزم الكيان شنَّ هجوم حاسم على الأراضي اللبنانية، فإن الهجوم الإسرائيلي -على النحو الذي اتخذه- فاجأ الجميع تقريباً. لم يكن أحدٌ يتصوَّر أنَّ ذلك الحادث -الذي وقعت أحداث مثله من قبل- سيترتب عليه اجتياح للبنان وحصار طويل لبيروت.

وقائع الحصار

بتاريخ 14 حزيران 1982 احتلت القوات الإسرائيلية بقيادة أرييل شارون بلدة بعبدا وتمركزت على مسافة ٢٠٠ متر من القصر الجمهوري وطوقت سرايا بعبدا وتم اقتحام مكتب آمر سرية بعبدا المقدم رفيق الحسن وطلب شارون منه اخلائه ليجلس مكانه وادخل المصورين ليلتقطوا صورًا للإعلام.

وعلى الرغم من مضي نحو ثلاثة أشهر من القصف المتواصل على مربع صغير يسمى بيروت لم يستسلم المقاتلون، ولم ينتزع جيش الاحتلال سوى بعض المناطق ولم يأخذ بيروت كلها، وانتهى الحصار بخروج الفلسطينيين عبر السفن إلى تونس وسوريا واليمن والجزائر. وبعدها خرج شارون من بيروت بفعل ضربات المقاومة اللبنانية.

ردود الفعل العربية

الأنظمة العربية لم تحرك ورقة واحدة من أوراق الضغط الكثيرة التي تملكها على المشهد الدولي لوقف التدمير المنهجي الذي كان يتعرض له الشطر الغربي من العاصمة اللبنانية.

روابط ذات صلة:

- يوميات أمجد ناصر عن حصار بيروت1982

-  معركة الصمود ..حصار بيروت 1982

- كتاب اجتياح لبنان 2018


الصور


روزنامة المحور