الجمعة 29 آب , 2003

استشهاد السيد محمد باقر الحكيم

في الـ 29 من آب / أغسطس للعام 2003، الموافق للاول من رجب للعام الهجري 1424، وبعد أسابيع من عودته الى العراق واستقراره في مدينة النجف الأشرف، والتزامه بإمامة الجمعة في مقام الإمام علي (ع) أسبوعياً. استشهد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق السيد محمد باقر الحكيم (رض)، بعد انفجار سيارة مفخخة وضعت قرب سيارته عند خروجه من المقام بعد اداء صلاة الجمعة (لذلك أُطلق عليه لقب شهيد المحراب). وقد استشهد برفقته ما يقارب من 83 شخصاً من المصلين والمرافقين، فيما أصيب المئات بالجراح.

وفور انتشار خبر هذه العملية، ضجت وسائل الإعلام برسائل الاستنكار والإدانة العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمتهم قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي الذي اعتبر في بيانه، أنّ اغتيال السيد الحكيم يصبّ في خدمة مصالح أمريكا والكيان المؤقت، مضيفاً بأنّ السيد الحكيم كان يمثّل تجسيداً للإرادة المشروعة لشعب يرى دينه واستقلاله ومستقبل بلاده عرضة للأخطار وبيوته تحت أحذية المحتلين، ويريد الدفاع عن هويته الدينية والوطنية مقابل المعتدين. وقد رعى الإمام الخامنئي مراسم عزاء بالشهيد السيد الحكيم ورفاقه في مدرسة الشهيد مطهري بالعاصمة طهران، ومسجد أعظم في مدينة قم المقدسة شارك فيهما كبار مسؤولي الدولة، وممثلو مراجع التقليد وكبار العلماء واساتذة وطلبة الحوزة العلمية، وعدد من السفراء والدبلوماسيين في ايران، اضافة الى حشود غفيرة من المواطنين من مختلف الفئات والشرائح. وكذلك بعث وفداً خاصاً ممثلاً له الى مدينة النجف الاشرف للمشاركة في تشييع الشهداء. أما باقي مسؤولي الجمهورية الإسلامية ورؤساء السلطات وقتذاك، فقد أرسل جميعهم بيانات استنكار وإدانة أيضاً.

كما شهدت مدن ايرانية عديدة تنظيم مراسم عزاء واسعة للشهداء في مساجدها، ومسيرات استنكار وتنديد بالجريمة وكذلك للتنديد بالاحتلال الاميركي ـ البريطاني للعراق.

أما في لبنان، فقد سارع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الاتصال بعائلة الشهيد لتعزيتهم، كما وأقام الحزب احتفالاً تأبينياً في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.


الصور


روزنامة المحور