الجمعة 25 شباط , 1994

مجزرة الحرم الابراهيمي

فجر يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شباط / فبراير من العام 1994 والذي وافق الخامس عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1415 للهجرة، كمن المستوطن "باروخ غولدشتاين" خلف أحد أعمدة المسجد في الحرم الابراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة، وانتظر سجود سجد المصلين الفلسطينيين ليفتح نيران سلاحه الرشاش عليهم.

بالتزامن ساعده مستوطنون آخرو في تعبئة الذخيرة التي احتوت "رصاص دمدم" المتفجر، بما أوقع مجزرة أدت الى استشهاد 29 مصليًا وإصابة 15 آخرين. فيما تمكن فلسطينيون آخرين وقتوا "غولدشتاين".

في إمعانٍ بالجريمة، حاصرت قوات الاحتلال الحرم الابراهيمي لمنع خروج من بقي على قيد الحياة، كما منع الطواقم الطبية من الوصول الى الجرحى والعمل على إسعافهم وانتشال جثامين الشهداء. لم تتوقف جريمة الاحتلال عند هذا الحدّ بل لاحقت أيضًا مواكب تشييع الشهداء، مما رفع عدد الشهداء الى الـ 50 والجرحى لأكثر من 150.

بعدها استفردت قوات الاحتلال بالحرم الابراهيمي وفرضت إغلاقه لمدة ستة شهور كاملة تحت زعم "التحقيق في المجزرة"، مشكلة لجنة من طرف واحد عرفت باسم "شمغار". خلص التحقيق في نهاية المطاف الى فرض التقسيم الزماني والمكاني على الحرم الابراهيمي وتطويق حركة الفلسطينيين فيه.

وفي يوم المجزرة ألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي خطابًا جاء فيه: "الصف الأول يستشهد، الصف الثاني يستشهد، الصف العاشر يستشهد.. نحن شعب الشهادة.. لن ننكسر ولن نستسلم ولن نساوم، وستبقى رايات جهادنا مشرعة.. لا مجد اليوم الا للدم.. لا مجد اليوم إلا للطلقة".

روابط مرتبطة بالحدث:

مجزرة الحرم الابراهيمي: تهويد مستمر الى اليوم!

في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي / حقيقة لم أجد أبلغ من كلمات الشهيد فتحي الشقاقي

مجزرة الحرم الإبراهيمي.. 28 عاما من عقاب الجاني للضحية

مجزرة الحرم الإبراهيمي.. هكذا قُتلوا أثناء الصلاة

25 عاماً على مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف

في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الـ 18

ذاكرة من دم.. مجزرة الحرم الابراهيمي



روزنامة المحور