الإثنين 19 شباط , 1979

إغلاق السفارة الإسرائيلية في إيران

مباشرةً بعد أيام من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ولأن إغلاق السفارة الإسرائيلية وإنشاء سفارة فلسطينية في طهران كان من أولويات الإمام الخميني (رض). أصدرت الحكومة الإسلامية قراراً بقطع جميع العلاقات الرسمية مع الكيان المؤقت، التي كانت سائدة وقت الشاه، وتم إغلاق سفارة الكيان وإعطاءها لمنظمة التحرير الفلسطينية، في احتفال حضره نجل قائد الثورة الإسلامية السيد أحمد الخميني والشهيد السيد محمد بهشتي والشيخ علي أكبر رفسنجاني والشيخ حسين منتظري وزعيم منظمة التحرير ياسر عرفات.

وبحسب نص أحد البرقيات التي أرسلت من وزارة خارجية الكيان الى السفارة بعد انتصار الثورة، فإن السفارة الأميركية في طهران كان لديها تعليمات من واشنطن، للقيام بكل ما يمكن من أجل المساعدة على تهريب أفراد السفارة الإسرائيلية. وكانت التعليمات بأن يحاولوا إعطاء الأولوية لتسفيرهم جواً. كما جاء في البرقية أن على الإسرائيليين في السفارة عدم استخدام اتصال علني مع أفرادها، فيما يتعلق بموضوع التهريب، لأن الأميركيين لم يكونوا في ذلك الوقت يملكون وسائل اتصال مشفرة.

وفي أعقاب إخلاء السفارة، بعث رئيس وزراء الاحتلال حينها مناحيم بيغين، برسالة إلى الرئيس الأميركي جيمي كارتر، يشكره فيها على "العملية المعقدة والصعبة" التي نفّذتها إدارته لإخراج الإسرائيليين من إيران "ضمن ظروف خطرة".

أما بالنسبة للسفارة الفلسطينية، فقد تم تعيين عضو المجلس المركزي لحركة فتح هاني الحسن، كأول سفير فلسطيني لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.


الصور


روزنامة المحور