عملية تفجير طائرة أمريكية في محافظة ميسان

في الـ 25 من شباط / فبراير من العام 2007، نفذت المقاومة العراقية – عصائب أهل الحق عمليةً نوعية ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، حينما استطاعت تدمير طائرة النقل الضخمة من طراز "لوكهيد سي-130 هيركوليس C-130"، والتي يستخدمها تحالف الاحتلال الامريكي في نقل أعدادٍ كبيرةٍ من عناصرهم، بالإضافةً إلى نقل كمياتٍ كبيرةٍ من الأسلحة والأعتدة للأماكن التي تتحرّك فيها قواتهم.

وقد تمّ استهدافها من قبل عناصر العصائب وفي مقدمتهم مسؤول معلومات المحافظة القائد الشهيد ابو ياسين البخيتاوي، أثناء هبوطها في مدرج مُعدّ لها بقاعدة مَطار كميت العسكري في منطقة البتيرة بمحافظة ميسان، من خلال زَرع عددٍ من العبوات على جانبي المدرج. واستطاعوا حينها تدمير الطائرة بشكلٍ كاملٍ، فسقط العشرات من جنود تحالف الاحتلال الأمريكي بين قتيل ومصاب، بينما تُرك حطام الطائرة المتناثر في أرجاء المطار.

واعترفت حينها المتحدثة باسم قوات الاحتلال البريطاني "كيت براون" بمصرع 60 عنصراً كانوا على متن الطائرة، مع كامل تجهيزاتهم وأسلحتهم، ونُشر الخبر في موقع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، لكن سريعاً ما تمّ سحب هذا الاعتراف.

وتجدر الإشارة هنا، إلى أنّ هذه الطائرة تمتلك تقنيات حماية عالية المستوى تكنولوجياً، ما يجعلها عصية على الإسقاط بصواريخ أرض – جو محمول على الكتف، كالتي كانت تستخدمها المقاومة وقتئذ. ممّا دفع بقيادة العصائب إلى ابتكار خطة بارعة لا يمكن توقعها، حين أقدم مجاهدوها على زرع المدرج الذي تهبط عليه الطائرة بنفس العبوات التي تٌستعمل في استهداف الآليات العسكرية المدرعة، على أن يتم توجيهها بزاوية مُحدّدة.