الخميس 10 حزيران , 1982

معركة السلطان يعقوب

في مثل هذا اليوم، في الـ 10 من حزيران / يونيو 1982، خاضت القوات السورية واحدةً من أهم المعارك ضد الجيش الإسرائيلي خلال اجتياح لبنان، واستطاعت الحاق هزيمة كبيرة به، في منطقة السلطان يعقوب.

يومها انتهت المعركة التي دامت 6 ساعات، بتراجع الإسرائيليين وإجبارهم على الانسحاب، بعدما كانوا يخططون لاستهداف سوريا عبر البقاع. وقُتل على إثر هذه العملية 30 جندياً إسرائيلياً، وأسر 3 جنود على الأقل، وتم تدمير أكثر من 20 دبابة واغتنام أخرى.

وقد تم اعتبار هذه المعركة فشلاً استخباراتيًا إسرائيليًا، كما ساهم أسر الجنود والتجول بهم في شوارع دمشق محمولين على ظهر دبابتهم التي تم الاستيلاء عليها، في ضرب المعنويات الإسرائيلية، التي أيقن العديد من خبرائها عند ذلك، بأن هذه الحرب لم تكن سهلة كما يتوقعون.

في بداية الاجتياح، اجتازت الفرقة الإسرائيلية 90 بقيادة الجنرال جيورا ليف قرية مرجعيون وتمركزت في مواقع حول قريتي كوكبا وحاصبيا. ومن هناك، بدأت في استهداف اللواء المدرع 76 و91 السوري التابع للفرقة العاشرة، شمالاً عند وادي البقاع باتجاه جب جنين. واستخدمت القوات السورية بمهارة طائرات هيلوكوبتر غازيل، لدعم عملية التأخير، وأطلقت صواريخ هوت على الأرتال الطويلة من المدرعات والآليات الإسرائيلية المنتشرة على الطرق. وفي يوم 10 حزيران / يونيو، أسرعت الفرقة 90 الإسرائيلية إلى الأمام بهدف السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض، قبل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (الذي كان خدعة أمريكية إسرائيلية استخدمت خلال كل حروب الكيان). وفي وقت متأخر من تلك الليلة، وقعت الكتيبة 362، بالإضافة إلى الكتيبة 363 في حصار محكم للقوات السورية في قرية السلطان يعقوب، انتهت بهذه الهزيمة الكبرى.


الصور


روزنامة المحور