عملية عين مجدلين

بتاريخ 4 كانون الثاني 1999  فجرت المقاومة الإسلامية عبوة ناسفة استهدفت موكب قائد الفوج العشرين في الميليشيا اللحدية جوزف كرم الملقب بـ "علوش" على طريق عين مجدلين - جزين مما أدى إلى تدمير سيارته وإصابته وعدد من مرافقيه، واعترف العدو بإصابة كرم (36 عاماً) بانفجار عبوة فجرت عن بعد خلال مروره بسيارته، وقالت إذاعة الميليشيا اللحدية إنه تولى منصبه بدلاً من العميل إميل نصر الذي أقيل لعجزه عن ضبط أمن المنطقة، وسبق له أن تعرض لأربع عمليات سابقة نجا منها بأعجوبة.

ثم في 23 نيسان/ أبريل 1999 تم إنهاء دور العميل علوش حيث قام مجاهدو حزب الله بتفجير عبوة ناسفة على طريق ضهر الرملة في جزين، داخل الاراضي المحتلة، وكبّدوا قوات الميليشيات العميلة خسائر كبيرة. وتبين بعد ذلك، وفق انباء متطابقة، ان المسؤول في الميليشيا العميلة جوزيف كرم أصيب بجروح بليغة، نقل على إثرها الى فلسطين المحتلة بواسطة مروحية "اسرائيلية"، فيما قتل على الفور مرافقه جريس مخول، وهو يقود سيارته.

أدّت عمليات استهداف عملاء ميليشيا لحد إلى تدمير معنويات المجندين في ميليشيا لحد قبل عملية التحرير عام 2000، مثلها مثل العملية التي استهدفت عقل هاشم،  خاصة أن حزب الله لم يتردد بتصفية العملاء الذين كانوا عين العدوّ ويده لمعاناة أهل الجنوب تحت عنوان القصاص العادل. ومن أبرز العملاء الذين تمت تصفيتهم، عبد النبي بزي (1994) الملقب بالجلبوط. وحسين عبد النبي الملقب بجلاد إسرائيل.