الأربعاء 20 آذار , 1996

عملية قمر الاستشهاديين

في العشرين من شهر آذار / مارس من العام 1996، نفّذ الاستشهادي علي منيف أشمر (قمر الاستشهاديين) ابن الـ 20 عامًا عمليته النوعية عند مثلث العديسة - رب الثلاثين (الحدود اللبنانية – الفلسطينية).

خلال تحرّك قافلة من جيش الاحتلال متجهة من مستوطنة "مسكاف عام" نحو مشروع الطيبة، انتظر أشمر عودتها من المشروع وحدّد اللحظة المناسبة التي جعل فيها جسده ناراً أصابت عدة شاحنات وبعض سيارات "الجيب" التي كان يستقلها مسؤولون إسرائيليون، مما أدى الى تفجير الموكب بشكل كامل، وخاصة أن العبوة التي حملها الاستشهادي أشمر حوت مئات الشظايا القاتلة. وكان الشهيد أشمر قد رصد حركة الجيش قبل العملية، اذ إنه استطاع الدخول الى تلك المنطقة رغم كل الإجراءات الأمينة التي يتحصّن بها الاحتلال.

أوقعت العملية الإصابات في الجنود، واعترف الاحتلال مقتل نقيب في الجيش، وجرح أكثر من 7 آخرين.

في اليوم التالي على العملية، أعلن الأمين العام حزب الله السيد حسن نصر الله في مؤتمر صحافي اسم منفّذ العملية الاستشهادية مؤكداً أن المقاومة "تحتفظ بحق الرد على الاعتداءات الصهيونية". وتابع السيد نصر الله "سبيل الوحيد امام العدو لعدم المس بالمستعمرات الصهيونية هو عدم المس بمدنيينا وشعبنا... نحن في حزب الله نتحمل مسؤولية اي قرار نتخذه في مقاومتنا للاحتلال بكل فخر واعتزاز وشجاعة. إن ساحة الشريط المحتل ساحة مفتوحة لعمليات المجاهدين".

طافت أصداء عملية الاستشهادي أشمر العالم العربي والإسلامي في المنطقة، ووصلت الى أهله رسالة من الامام السيد على الخامنئي هنّأهم فيها بابنهم مؤكداً أنه "من صانعي تاريخ هذه المنطقة".

وترك الاستشهادي أشمر وصية قال فيها، "الى إخواني وأخواتي الصابرين في المعتقلات والشريط الحدودي المحتل، وفي فلسطين المحتلة، والى إخوتي في الانتفاضة الفلسطينية الاسلامية...إنّني أهديكم هذا العمل المتواضع ...وان شاء الله سأثأر لكم ولعذاباتكم".

روابط مرتبطة بالحدث:

الاستشهادي علي أشمر: جسدٌ يحرق المحتل!

الاستشهادي علي منيف أشمر

وصية الشهيد علي اشمر

قصة الشهيد علي منيف أشمر

قمرُ الاستشهاديين علي منيف أشمر

سيرة ووصية الاستشهادي علي أشمر


فيديو

-


روزنامة المحور