الأحد 13 شباط , 1994

أول عميل مزدوج للقسام وعمليته

في الثالث عشر من شهر شباط / فبراير من العام 1994، وقع "شاباك" الاحتلال في مصيدة أول عميل مزدوج لكتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) هو الشهيد عبد المنعم أبو حميد. اذ ركب الشهيد سيارة الى جانب الضابط الاستخباراتي نوعيم كوهين في المقعد الخلفي وكان يقودها نائبي الضابط.

وعند ركن السيارة في نقطة محدّدة سابقاً نزل عبد المنعم منها ومشى خطوات مبتعداً، وأخرج مسدسه وفتح النار على الاسرائيليين الثلاث بشكل مباغت، ثم انبطح أرضاً ليترك المقاومين الآخرين من القسّام لاطلاق النار بدورهم وفق خطة كمين لكتائب القسام مدبّرة سابقاً، ما أدى الى تحقيق الهدف بقتل كوهين، وانسحاب المقاومين.

تجنيد أبو حميد

اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد عبد المنعم في 16/12/ 1993واعتقلته وأحالته الى التحقيق. وأشرف على جلسات التحقيق  ضابط "رفيع" في المخابرات يدعى نوعيم كوهين، وهو منسق نشاطات "الشاباك" في رام الله في الضفة الغربية، وكان يلقّب "بوحش الاسقاط" لكثرة تجنيده للعملاء.

نجح عبد المنعم بإيهام الضابط بأنه مستعد للتعاون مع "الشاباك"، فأُطلق سراحه  بذريعة أنه "لم تتوفر أدلة كافية لإدانته"، وعاد عبد المنعم الى الكتائب لتنسيق الخطوات القادمة. لتبدأ بدأت مرحلة أكثر حساسية ودقة وهي مرحلة تعزيز الثقة بين المخابرات وعبد المنعم، الذي كان عليه أن يقدم معلومات باستمرار عن الحركة. فأصبح يزودهم - وبشكل مدروس- بمعلومات مضللة كانت نتسجها الحركة بهدف إيصالها الى كيان الاحتلال. وكان الشهيد عبد المنعم يتواصل مع كوهين  باستمرار ويتعرّف على آلية تعامل الاحتلال مع عملائه وطرق اتصاله بهم وأماكن التقائهم، ويعمل على نقلها الى الكتائب التي استفادت من هذه المعلومات العميقة  في وقت لاحق.

روابط مرتبطة بالحدث:

أول عميل مزدوج "للقسّام": كيف اخترق "الشاباك" وقتل ضابطه؟

عملية الشهيد عبد المنعم ابو حميد (فيديو)

"صائد الشاباك" الشهيد عبــد المنــعم أبو حميد.. هكذا قتل الضابط كوهين من نقطة صفر!

صائد الشاباك

من هو عبد المنعم ابو حميد


الصور


روزنامة المحور