الأربعاء 16 آب , 2006

احباط الإنزال الاسرائيلي في بوداي البقاعية

في مثل هذا اليوم، 16 آب/ أغسطس عام 2006، حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إلى البقاع عبر انزال جوي بدأ بالتمهيد له عبر غارات وهمية نفذتها الطائرات الحربية بدءا من 08:40من مساء يوم 15 آب، على علو منخفض جدا شملت كل قرى غربي بعلبك.

بعدها بساعات قليلة أنزلت المروحيات مجموعة من نخبها العسكرية في المنطقة الواقعة بين عيون السيمان وأفقا، وبقيت هذه القوة مرابطة حتى حوالى الساعة الثالثة من فجر السبت، ثم انطلقت بسيارات من نوع شيفروليه عسكرية ويرتدون لباس الجيش اللبناني، متخذة طريقاً ترابية قريبة من مزرعة الضليل وصولاً الى بلدة السعيدة.

وعند الساعة 03:45 رُصدت من قبل مجاهدي المقاومة الاسلامية الذين نصبوا لها كمينا عند مثلث السعيدة بوداي العلاق، وعند وصول القوة الى نقطة المكمن حاولت إيهام احد عناصره بأنها قوة صديقة، لكن الامر لم يلتبس على عناصر الكمين، فبادروا الى اطلاق النار على السيارتين فأصابوهما اصابات مباشرة وأوقعوا فيهما 8 اصابات بين قتيل وجريح، ما أجبرهما على تغيير وجهة سيرهما. عندها تدخلت باقي الكمائن المنتشرة في سهل بوداي وباشرت بإطلاق النار باتجاه القوة الاسرائيلية، وعلى الفور تدخلت المروحيات والطائرات الحربية بعنف وقصفت محيط القوة وأمنت حزاماً نارياً حمت خلاله قوة الكومندوس من محاولات الإجهاز على من تبقى منها، حيث ألقت عشرات الصواريخ، وبسبب كثافة النيران التي أطلقها المجاهدون باتجاه الطائرات والكومندوس لم تتمكن مروحيات الأباتشي برغم حداثتها وقدرتها القتالية من اصابة أي موقع او أي فرد من أفراد المقاومة، برغم استمرار المواجهات 46 دقيقة.

 وبعد افشال الانزال، عثر المجاهدون على تسع بقع دماء كبيرة في أماكن مختلفة وبعض الأشلاء المتناثرة وبوصلة لتحديد مكان القوات وأدوات لتركيب الأمصال وأجهزة للتنفس الاصطناعي ومخدر للألم ومضادات حيوية وضمادات جروح وأدوات متنوعة، اضافة الى حقن وأنابيب.

روابط مرتبطة:

إنزال بوداي: المقاومة زرعت «الفخ» في بحر «القمح»

"شالداغ": وحدة الكوماندوس الإسرائيلية التي مرغ أنفها في بوداي!

 


الصور

فيديو

-


روزنامة المحور