الإثنين 25 أيار , 1981

يوم دزفول المقاومة

في الـ 4 من شهر خرداد من كل عام، الموافق لـ 25 أيار / مايو، تحتفل الجمهورية الإسلامية في إيران بذكرى مقاومة شعب مدينة دزفول ضد صواريخ نظام صدام حسين خلال فترة الدفاع المقدس.

فخلال حرب صدام على إيران ما بين الأعوام 1980 – 1988، تعرضت هذه المدينة لهجمات صاروخية متكررة، لدرجة أنها سميت مدينة الصواريخ.

وبالرغم من القصف العنيف للمدينة، دافع مقاومو دزفول عنها طوال سني الحرب، وفي نفس الوقت أعادوا بناء الأجزاء المدمرة منها، وحولوا إرادة نظام حزب البعث العراقي لإخلاء المدينة وتدميرها، إلى هدف بعيد المنال. ولفترة طويلة، على الرغم من موجة الحرب النفسية والتهديدات الواسعة لجيش صدام عبر مكبرات الصوت، لم يستسلم أهالي دزفول أبداً. فوفقاً للإحصائيات: أصيبت دزفول في بداية الحرب بأكثر من 200 صاروخ و20 ألف قذيفة، لكن أهالي المدينة واصلوا إقامة صلاة جمعة كل أسبوع بحضور المقاومين من جيش وحرس.

كما أن صدام أرسل جيشين من أصل 6 جيوش كان قد أعدها لمهاجمة إيران، من أجل احتلال هذه المدينة لمحاصرة خوزستان، والاستيلاء أخيرا على هذه المحافظة. لكن صمود هذه المدينة منعه من تحقيق ذلك، بل وكان مقدمة لتحرير مدينة خرمشهر.

وقد أشاد قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رض) كثيراً بأهالي دزفول لمقاومتهم.



روزنامة المحور